في الوقت الذي يتجه فيه الكثيرون نحو المكملات الغذائية والأدوية لخفض مستويات الكوليسترول، يكشف خبراء التغذية عن كنز طبيعي غالبًا ما يتم إهماله: الكمثرى.
إقرأ أيضا:
هذه الفاكهة البسيطة قد تكون مفتاحًا فعالًا لدعم صحة القلب وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بفضل تركيبتها الفريدة من العناصر الغذائية.
يُعرف ارتفاع الكوليسترول بـ”العدو الصامت” للصحة، إذ لا يُظهر عادةً أي أعراض واضحة، مما يسمح له بالتراكم بهدوء داخل الشرايين.
هذا التراكم يؤدي إلى حالة تُعرف بتصلب الشرايين، ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ولهذا السبب، تُعد التعديلات الغذائية، وعلى رأسها زيادة تناول الفواكه والخضروات، من أولى خطوات الوقاية الأساسية.
كيف تدعم الكمثرى صحة القلب؟
تنبع القدرة الوقائية والداعمة للكمثرى من احتوائها الغني على مركبات طبيعية مفيدة:
* الفلافونويدات والبوتاسيوم: تُساهم هذه المركبات بشكل فعال في تنظيم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
* مضادات الأكسدة: خاصة مركب “الكيرسيتين” الموجود بكثرة في قشرة الكمثرى.
يحارب الكيرسيتين الالتهابات في الجسم ويُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
* البروسيانيدين: تحتوي الكمثرى على مضادات أكسدة من نوع “بروسيانيدين” التي قد تساهم في تقليل تصلب أنسجة القلب، وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مع زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
* الألياف الغذائية (البكتين): تُعد الكمثرى غنية بالألياف الغذائية، حيث تحتوي الحبة الواحدة على نحو 3 جرامات من الألياف، معظمها على شكل “البكتين”.
ووفقًا لما أشارت إليه مجلة AARP، يلعب البكتين دورًا هامًا في خفض الكوليسترول الضار من خلال طرده من الجسم قبل أن يتم امتصاصه.
تُعتبر الكمثرى من أغنى المصادر بالبكتين، متفوقة على العديد من الفواكه الشائعة مثل التفاح، البرتقال، الليمون، والجريب فروت.
فوائد مع تحذير: متى يجب الحذر؟
على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن الكمثرى قد تثير ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خصوصًا المصابين بحساسية من حبوب لقاح شجر البتولا.
قد تشمل الأعراض حكة، طفحًا جلديًا، أو تورمًا بالفم.
كما أن الإفراط في تناول الكمثرى قد يسبب أعراضًا هضمية مزعجة لمرضى القولون العصبي، نظرًا لاحتوائها على سكريات طبيعية مثل الفركتوز والسوربيتول.
خلاصة الخبراء: الكمثرى روتين يومي بسيط
يُجمع الخبراء على أن تناول حبة أو اثنتين من الكمثرى يوميًا قد يكون وسيلة بسيطة وطبيعية وفعالة لتعزيز صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار، شريطة الاعتدال في التناول.
ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية في حال وجود حالات صحية خاصة أو مخاوف تتعلق بالنظام الغذائي.
هل ستجعل الكمثرى جزءًا من نظامك الغذائي اليومي بعد معرفة هذه الفوائد؟
