
كشف طبيب التجميل الفرنسي الشهير الدكتور أنطوني كالمون عن ستة أسرار جمالية تعتمدها النساء الفرنسيات للحفاظ على مظهر شاب وطبيعي، دون أن يبدو عليهن أي أثر واضح لإجراءات تجميلية.
إقرأ أيضا:
ويؤكد كالمون أن سر الأناقة الباريسية يكمن في “البساطة المتقنة” والتركيز على النتائج الهادئة التي لا تكشف عن تدخل طبي واضح، بعيدًا عن المبالغة أو التغييرات الملفتة التي قد تفقد الوجه طبيعته.
1. الجمال الطبيعي فوق كل اعتبار
أشار كالمون إلى أن النساء في فرنسا يعتبرن الظهور بمظهر تجميلي “مصطنع” خطأً كبيرًا.
موضحًا أن الهدف الأساسي من الإجراءات التجميلية في باريس هو الحصول على بشرة مشرقة ونضرة بطريقة طبيعية، دون ملامح متيبسة أو شفاه ممتلئة بشكل مبالغ فيه.
وترى معظم الفرنسيات أن الاعتراف بالخضوع لإجراءات تجميلية يقلل من جاذبية المظهر. لذلك، يفضلن الإيحاء بأن بشرتهن المتوهجة ناتجة عن عطلة استجمام مريحة أو روتين صحي صارم، بدلًا من الكشف عن خضوعهن لجلسات تجميل.
2. التركيز على البنية العامة لا التفاصيل الدقيقة
وفقًا لما صرح به الطبيب الفرنسي لصحيفة “ديلي ميل”، تتجنب معظم الفرنسيات مطاردة التجاعيد الدقيقة الواحدة تلو الأخرى.
بدلًا من ذلك، يفضلن التركيز على ما يُعرف بـ”اللوألور” (L’allure) – أي التناسق العام و”هندسة الوجه”.
وأوضح أن خط الفك يُعد من أكثر المناطق التي تحظى بالاهتمام في فرنسا، حيث تُستخدم فيه حقن الكالسيوم لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين شكل الوجه دون تضخيم.
كما تُستعمل تقنيات تعتمد على الموجات فوق الصوتية لتقوية الجلد ورفعه بشكل طبيعي.
وتُعزز هذه النتائج باستخدام خيوط قابلة للذوبان ترفع البشرة بمهارة دون إضافة حجم غير ضروري.
3. تجنب “فم السمكة” بخطوات دقيقة للشفاه
حذر كالمون من حقن الخطوط العمودية أعلى الشفاه، والتي تُعرف بـ”خطوط المدخنين”، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب غالبًا ما يؤدي إلى نتائج غير طبيعية وغير مرغوبة.
بدلًا من ذلك، يعتمد الأطباء في باريس على تجديد الشفاه من خلال حقن دقيقة من الفيتامينات وحمض الهيالورونيك.
يهدف هذا النهج إلى إضفاء لمسة امتلاء طبيعية وإبراز الشكل الأصلي للفم دون تشويه المعالم أو المبالغة في الحجم.
4. البوتوكس: للوقاية لا للإخفاء
أوضح الطبيب أن السيدات الفرنسيات يبدأن في اتخاذ خطوات وقائية في سن مبكرة للحفاظ على شباب البشرة، وليس لإخفاء علامات التقدم في العمر بعد ظهورها.
وأشار إلى أهمية استخدام جرعات صغيرة من البوتوكس قبل سن الثلاثين لتقليل تأثير العضلات التي تسحب الوجه إلى الأسفل، مما يمنع تكون التجاعيد العميقة.
إلى جانب ذلك، تُستخدم علاجات الميزوثيرابي التي تحفّز البشرة بالفيتامينات والمغذيات للحفاظ على نضارتها وحيويتها.
5. العناية اليومية بالبشرة: ركيزة أساسية لا غنى عنها
أكد كالمون أن روتين العناية اليومية بالبشرة يُعتبر من الأولويات القصوى لدى الفرنسيات.
إنهن يعتمدن على منتجات مدعومة علميًا وموثوقة، بدلًا من الانجراف وراء الإعلانات التجارية أو المنتجات الرائجة دون أساس علمي.
يقوم الروتين اليومي على استخدام سيروم فيتامين C وواقي شمس قوي في الصباح لحماية البشرة من التلف.
وفي المساء، يتم استخدام الريتينول أو كريمات غنية بالمكونات النشطة لدعم تجدد البشرة وإصلاحها أثناء النوم.
6. لا لإخفاء العمر الحقيقي: احتضان الجمال في كل مرحلة
واختتم كالمون حديثه بالتأكيد على أن مفهوم الجمال في الثقافة الفرنسية لا يسعى إلى إخفاء العمر الحقيقي أو تجاهله.
بل الهدف هو الظهور بأفضل صورة ممكنة في كل مرحلة عمرية، مع الاحتفاظ بالملامح الطبيعية والجاذبية الشخصية.
يُنظر إلى الطب التجميلي في باريس كأداة لتعزيز الثقة بالنفس والانسجام بين المظهر والعمر، وليس كوسيلة لإنكار الواقع أو التمرد عليه.
هل تعتقد أن هذا النهج “الطبيعي” في التجميل يمكن أن ينتشر عالميًا؟