
ابتكر باحثون بريطانيون من جامعة كامبريدج تقنية تبريد جديدة تعتمد على مادة ناعمة شمعية بيضاء اللون، قادرة على تغيير حرارتها بأكثر من 50 درجة مئوية عند تعرّضها للضغط، مما يُبشّر بعصر جديد من مكيفات الهواء الصديقة للبيئة الخالية من الغازات الضارة.
إقرأ أيضا:
مكيفات المستقبل بلا غازات… وأكثر كفاءة
يقول البروفيسور كزافييه مويا، قائد فريق البحث: “على عكس الغازات المستخدمة في مكيفات الهواء الحالية، فإن هذه التقنية تعتمد على “مبردات صلبة” لا تتسرب ولا تلوث، كما أنها توفر طاقة أكثر”. ويضيف أن هذه المواد الجديدة آمنة، وأكثر استقرارًا، ومرشحة بقوة لاستبدال أنظمة التبريد التقليدية التي تساهم في الاحترار المناخي.
ما هو تأثير الباروكالوري؟
تعتمد التقنية على ظاهرة تُعرف باسم تأثير الباروكالوري، حيث تتكوّن المادة من بلورات تدور جزيئاتها حول نفسها. عند تعريضها للضغط، تتوقف هذه الجزيئات عن الدوران، مما يُطلق طاقة حرارية. وعند إزالة الضغط، تُمتص الحرارة من البيئة المحيطة، ما يؤدي إلى تبريد فعال.
2 مليار مكيف في العالم… والحاجة لحل بيئي
بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، هناك نحو 2 مليار مكيف هواء مستخدم حول العالم، ويُتوقع ازدياد العدد مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميًا. وبالتالي، فإن هذه التقنية الجديدة قد تكون الحل الأمثل لمشكلة الانبعاثات والطلب المتزايد على الطاقة.
أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات
يأمل البروفيسور مويا، مؤسس شركة “باروكال” التي تقود تطوير التقنية، أن يرى أول منتج تجاري في السوق خلال ثلاث سنوات فقط. وستكون الانطلاقة من خلال وحدات تبريد كبيرة تُستخدم في المدارس، مراكز التسوق، المستودعات، وحتى مراكز البيانات.
تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75%
بحسب منظمة بريكثرو إنرجي، فإن أجهزة التبريد المعتمدة على هذه التقنية الجديدة قد تُساهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بالمكيفات التقليدية. كما أشارت المنظمة إلى أن فريق كامبريدج يُعد الرائد عالميًا في هذا المجال، رغم وجود فرق بحثية أخرى تعمل على مواد مماثلة.