
في مشهد لافت وغريب، تصدر “رجل الكوندور” عناوين الأخبار خلال العرض العالمي الأول لفيلم “Die, My Love” بطولة النجمين جينيفر لورنس وروبرت باتينسون في مهرجان كان السينمائي لعام 2025، مما أثار دهشة الحضور وتساؤلات حول الالتزام بقواعد السجادة الحمراء.
إقرأ أيضا:
فبينما كانت الأنظار متجهة نحو نجوم الفيلم المنتظر على السجادة الحمراء بقصر المهرجانات، فوجئ الصحفيون والزوار بظهور شخص يرتدي زيًا ضخمًا لطائر الكوندور، مما أثار موجة من الاستغراب والتساؤلات حول هوية هذا الشخص وسبب ظهوره بهذا الشكل غير التقليدي.
لاحقًا، تبين أن “رجل الكوندور” هو شخصية مستوحاة من الفيلم الوثائقي الفرنسي “I Love Peru” للمخرج والممثل رافاييل كينار، والذي يعرض ضمن فعاليات قسم “كلاسيكيات كان”.
وأكدت إدارة المهرجان أن هذا الظهور كان جزءًا من الحملة الترويجية للفيلم الوثائقي، وليس مجرد مبادرة فردية عشوائية.
تساؤلات حول الالتزام بقواعد المهرجان:
أثار هذا المشهد المفاجئ جدلًا وتساؤلات حول مدى التزام إدارة المهرجان بالقواعد التي أعلنت عنها مؤخرًا بشأن السجادة الحمراء.
فقبل أيام قليلة من هذا الحدث، أكد منظمو مهرجان كان على تشديد الإجراءات الخاصة بالملابس، بما في ذلك حظر التعري الكامل والأزياء “الضخمة بشكل مفرط”، بالإضافة إلى منع الفساتين ذات الذيل الطويل أو أي ملابس قد تعيق الحركة على السجادة أو داخل قاعات العرض.
“I Love Peru”: رحلة روحية في قلب الثقافة البيروفية:
يروي الفيلم الوثائقي “I Love Peru” قصة رحلة روحية يخوضها المخرج رافاييل كينار بعد فترة صعبة في حياته.
يقرر كينار الانعزال عن محيطه والسفر إلى بيرو مسترشدًا برؤيا غامضة، ويرافقه في هذه التجربة صديقه هوغو ديفيد.
يتعمق الصديقان في الثقافة البيروفية، ويخوضان معًا تجربة شخصية وعاطفية عميقة.
ويكتسب ظهور شخصية طائر الكوندور على السجادة الحمراء دلالة رمزية مهمة، حيث يُعتبر هذا الطائر في الثقافة البيروفية رمزًا روحيًا يربط بين السماء والأرض، ويُعتقد أنه يمثل الانتقال بين العوالم.
وبذلك، نجح فريق فيلم “I Love Peru” في إيصال الرسالة الرمزية لفيلمهم بشكل بصري لافت خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي.