
أثار تسريب تقني حديث جدلًا واسعًا بين مستخدمي تطبيق واتساب بعد انتشار خبر يفيد بأن الشركة تخطط لبدء اختبار عرض الإعلانات داخل المحادثات الخاصة. وبينما يُعد التطبيق من أبرز المنصات التي لطالما تمسكت بعدم عرض الإعلانات حفاظًا على تجربة المستخدم، إلا أن هذا التوجه الجديد أثار قلقًا واسعًا وموجة استياء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضا:
ميتا تكشف عن خطط مستقبلية.. ولكن الأمور لم تُحسم بعد
بحسب ما تم تداوله، فإن شركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب، تعمل على اختبار طريقة غير مزعجة لعرض الإعلانات، بحيث تظهر للمستخدمين ضمن واجهة المحادثات أو القنوات دون التأثير على خصوصية الرسائل المشفرة. إلا أن الأمر لا يزال “قيد الدراسة”، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذه على نطاق واسع.
تصريحات رسمية متضاربة: هل تنفي ميتا التوجه الإعلاني؟
في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر نية الشركة تجربة عرض الإعلانات، خرج الرئيس التنفيذي لواتساب “ويل كاثكارت” بتصريح رسمي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) لينفي هذه الأخبار مؤكدًا:
“نحن لا نفعل ذلك”.
لكن رغم هذا النفي، لم يتم إغلاق الباب تمامًا أمام فكرة تحقيق دخل من واتساب، خاصة في ظل تلميحات سابقة بفرض رسوم اشتراك على بعض قنوات واتساب.
هل تصبح قنوات واتساب وسيلة لعرض الإعلانات؟
واحدة من أبرز الأفكار المطروحة حاليًا تتعلق بالسماح لأصحاب القنوات على واتساب بعرض إعلانات خاصة داخل قنواتهم، كجزء من أدوات الترويج، وهو ما قد يكون مدخلًا تدريجيًا لإدخال الإعلانات للتطبيق. كما يتم الحديث عن فرض رسوم اشتراك شهرية على بعض القنوات، مما قد يحول واتساب إلى منصة ذات خدمات مدفوعة جزئيًا.
الحفاظ على تجربة المستخدم.. التحدي الأكبر أمام واتساب
من المعروف أن فريق تطوير واتساب كان دائمًا من أشد المدافعين عن عدم عرض الإعلانات داخل التطبيق، حرصًا على توفير بيئة نقية وآمنة للمحادثات. ومع تزايد اعتماد ملايين المستخدمين حول العالم عليه في حياتهم اليومية، فإن إدخال الإعلانات، حتى لو بشكل محدود، قد يغير من تجربة الاستخدام بشكل جذري.
خلاصة: هل سنرى الإعلانات في واتساب قريبًا؟
حتى اللحظة، لا توجد خطوات رسمية لتنفيذ الفكرة، وكل ما تم تداوله يقع ضمن إطار “الدراسة والاختبار”. لكن الاتجاه العام لدى شركة ميتا يشير إلى سعيها لتحقيق عائد من واتساب الذي ظل مجانيًا بالكامل لسنوات.
يبقى السؤال المطروح:
هل ستنجح ميتا في إدخال الإعلانات دون التأثير على خصوصية المستخدمين وتجربتهم؟ أم أن هذه الخطوة ستؤدي إلى فقدان ثقة الملايين؟