الوسواس القهري ليس صفة شخصية… بل اضطراب معاناة صامتة
شارك الخبر عبر:

قد نسمع أحيانًا شخصاً يقول: “أنا أو سي دي جداً” بعد أن يرتّب شيئاً بدقة أو يعيد تنظيم ديكور الغرفة، وكأنّ الوسواس القهري مجرّد ميل زائد للتنظيم. لكن الحقيقة مختلفة تماماً، ومؤلمة أيضاً.

إقرأ أيضا:

أردوغان: اكتشاف غاز جديد يغطي استهلاك المنازل التركية 3.5 أعوام

دراسة تحذر: فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يزيد خطر السكتة الدماغية لدى الشباب بشكل كبير!

“ترند التوست بالشاي بالحليب”: لذة زائفة تخفي مخاطر صحية جسيمة يحذر منها خبراء التغذية!

سداد رسوم المرافقين في 9 خطوات عبر منصة أبشر.. الدليل الكامل

اليوم العالمي لضغط الدم: الشاي والشوكولا الداكنة سلاحك الطبيعي لمواجهة ارتفاع الضغط!

برعاية السديس.. منصة عالمية جديدة لتعليم القرآن باستخدام الذكاء الاصطناعي

هل مكملات الألياف هي الحل السحري لفقدان الوزن مثل “أوزمبيك”؟ حقائق قد تُفاجئك!

وثائقي يكشف أسرار الزعيم؟ مشهد واحد غيّر مجرى حياة عادل إمام

“إبداع في صناعة الأمراض”: تحديات الطعام الغريبة تثير قلق خبراء التغذية وتحذيرات من “وصفات الموت السريع”!

ترامب يُجدد هجومه على تايلور سويفت: “لم تعد جذابة منذ أن قلتُ أكرهها!”

الوسواس القهري ليس ميلاً للترتيب… بل اضطراب نفسي معقّد

الوسواس القهري (OCD) ليس سلوكاً غريباً ولا صفة شخصية، بل هو اضطراب نفسي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم. يعاني المصابون منه بصمت، ويتحمّلون ضغوطاً نفسية هائلة نتيجة أفكار متكرّرة وقهرية خارجة عن إرادتهم.

ما الفرق بين الوسواس القهري والسلوك المرتّب؟

قد يبدو على البعض حبّ الترتيب أو التناسق، لكن الفرق شاسع بين هذا الميل الطبيعي وبين الوسواس القهري. في الوسواس القهري، تكون الأفكار والطقوس خارجة عن السيطرة، وتسبّب معاناة شديدة وقلقاً دائماً، وليس مجرّد تفضيل شخصي.

كيف يشعر المصاب بالوسواس القهري؟

المصابون يعانون من أفكار متطفّلة ومزعجة تراودهم دون توقف، وغالباً ما تكون متعارضة مع شخصيتهم أو قِيَمهم. مثال على ذلك: أمّ جديدة تراودها أفكار مؤلمة عن احتمال إيذاء طفلها، رغم حبها العميق له. وللتهدئة، قد تكرّر أدعية أو عبارات مطمئنة بشكل قهري.

وساوس صامتة وطقوس ذهنية… الوسواس القهري الصامت (Pure O)

بعض الأفعال القهرية لا تكون مرئية، بل تحدث داخل العقل. مثل العدّ الذهني، أو مراجعة الأفكار، أو محاولة طمأنة الذات باستمرار. هذا النمط يُعرف بالوسواس القهري الصامت، وغالباً لا يُلاحظ من الخارج، مما يزيد من شعور المصاب بالوحدة.

الأنواع الأربعة الشائعة للوسواس القهري

  1. الخوف من التلوّث والعدوى

  2. وساوس الأذى الجسدي أو الجنسي للآخرين

  3. الأفكار الدينية أو التجديفية – خصوصاً لدى الملتزمين دينياً

  4. التحقق القهري من الأشياء (كالغاز أو الأبواب)

متى يظهر الوسواس القهري؟ وما أسبابه؟

يبدأ الوسواس القهري عادةً في سنّ المراهقة أو العشرينات، وأحياناً في الطفولة. السبب الأبرز له هو العامل الوراثي، لكن قد لا يظهر إلا بعد ضغط نفسي شديد أو تغيير جذري في الحياة.

تشير الدراسات إلى أن إصابة أحد الأشقاء بالاضطراب تضاعف احتمالية إصابة الآخرين، خصوصاً إذا بدأ في عمر مبكر.

اضطراب “متنافِر مع الذات” يسبّب الألم النفسي

الوساوس لا تعبّر عن رغبات المصاب، بل تتعارض مع قِيَمه، ما يزيد من شعوره بالذنب والقلق. فالشخص المُسالم قد تراوده أفكار عنيفة يشعر بسببها بالخوف من نفسه.

الفرق بين الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية

  • الوسواس القهري (OCD): الأفكار مزعجة وغريبة عن الذات (Ego-dystonic)

  • اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD): السلوكيات متماشية مع الشخصية (Ego-syntonic)، مثل حب النظام والكمال

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *