تحذير خطير: مواد كيميائية سامة في مستحضرات التجميل تهدد ملايين النساء بسرطان الثدي!
شارك الخبر عبر:

كشفت مؤسسة Breast Cancer UK الخيرية عن نتائج صادمة تشير إلى أن ملايين النساء يتعرضن يوميًا لمواد كيميائية سامة وخطيرة من خلال استخدامهن الروتيني لمنتجات التجميل والعناية الشخصية الشائعة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهو السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء في المملكة المتحدة.

إقرأ أيضا:

السم القاتل لخلايا عقلك.. 4 أطعمة شائعة تدمر الدماغ تدريجيًا!

برج الدلو في مواجهة التحديات: كن مستعدًا لاتخاذ قرارات حاسمة

3 أخطاء شائعة تدمر مفعول مزيل العرق وتزيد الرائحة الكريهة! تجنبها لتحقيق انتعاش يدوم

ناجح وفعّال دون حرمان… هكذا يساعدك الصيام المتقطع على إنقاص الوزن

احذر! ماذا يفعل قلة النوم (أقل من 5 ساعات) بجسمك وعقلك؟ تأثير مدمر شامل!

بعد موجة الحر.. طقس اليوم يشهد تراجع الحرارة وأمطار خفيفة بمطروح

6 مشروبات طبيعية خارقة.. تعزز صحتك وتقاوم نمو الخلايا السرطانية بفاعلية!

رونالدو يرفض التجديد ويطلب تغييرات فنية.. والإدارة ترفض

مي عمر تخطف الأنظار بجمالها في مهرجان كان السينمائي: “الحياة جميلة في فرنسا”

قصة حب حازم إيهاب وزوجته منة تُلهم الجمهور.. هكذا يظهران معاً في كل مناسبة

وتحذر المؤسسة من أن الاستخدام المتعدد والمتكرر لمنتجات أساسية مثل الشامبو، وكريمات الوجه والجسم، وطلاء الأظافر، والعطور الصناعية، يؤدي إلى تفاعل هذه المواد الكيميائية مع بعضها البعض داخل الجسم، لتشكيل ما وصفته المؤسسة بـ “كوكتيل كيميائي خطير” قادر على الإخلال بالتوازن الهرموني الدقيق في الجسم، وهو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان الثدي.

أكثر من 150 مادة كيميائية ضارة يوميًا: خطر خفي يهدد الصحة

تشير التقديرات الصادرة عن استطلاع أجرته شركة “YouGov” المتخصصة في أبحاث السوق إلى أن المرأة البريطانية العادية تتعرض لما يزيد عن 150 مادة كيميائية ضارة محتملة بشكل يومي، وذلك نتيجة لاستخدام ما لا يقل عن ستة منتجات تجميلية مختلفة في روتينها اليومي للعناية بالجمال.

أخطر المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل وعلاقتها بسرطان الثدي:

حددت مؤسسة Breast Cancer UK ثلاث مجموعات رئيسية من المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل والعناية الشخصية والتي تشكل خطرًا متزايدًا على صحة المرأة وتزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي:

* الفثالات (Phthalates): غالبًا ما توجد هذه المواد الكيميائية في تركيبة طلاء الأظافر، والشامبو، ومثبتات الشعر. تُستخدم الفثالات في صناعة البلاستيك لزيادة مرونته وقوته، ولكنها قادرة على التسرب عبر الجلد عند استخدام المنتجات التي تحتوي عليها، مما يؤدي إلى إحداث خلل في عمل الهرمونات الحيوية في الجسم، وخاصة هرموني الإستروجين والتستوستيرون.

وقد ربطت العديد من الدراسات بين التعرض للفثالات وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

* البارابين (Parabens): تشمل هذه المجموعة أنواعًا مختلفة مثل ميثيل بارابين وبروبيل بارابين، وتُستخدم بشكل شائع كمواد حافظة في تركيبة الكريمات والمرطبات ومستحضرات التجميل الأخرى لإطالة مدة صلاحيتها ومنع نمو البكتيريا والفطريات.

وقد أظهرت بعض الأبحاث أن البارابين قادر على اختراق الجلد ومحاكاة تأثير هرمون الإستروجين في الجسم، وهو هرمون يرتبط ارتفاع مستوياته بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

* العطور الصناعية (Synthetic Parfums): تحتوي العطور الصناعية المستخدمة في العديد من منتجات التجميل والعناية الشخصية على مجموعة واسعة من المركّبات الكيميائية المعقدة، بما في ذلك مواد مثل Musk ketone وDiethyl phthalate.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن هذه المواد يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي الأنثوي وتزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.

تأثيرات مركّبة للمواد الكيميائية: خطر مُتجاهل في التشريعات الحالية

أعرب رئيس مؤسسة Breast Cancer UK، غاريث لويد-جونسون، عن قلقه البالغ بشأن هذه النتائج، وأشار إلى أن اللوائح التنظيمية الحالية التي تحكم صناعة مستحضرات التجميل لا تعكس بشكل كامل الخطر الحقيقي الناجم عن استخدام هذه المواد الكيميائية بشكل مركّب ومتكرر في الحياة اليومية. وأضاف قائلاً: “لا يمكن النظر إلى أي منتج تجميلي بمعزل عن المنتجات الأخرى التي تستخدمها المرأة يوميًا، ويجب إعادة تقييم القوانين والمعايير الحالية لتشمل الأخذ في الاعتبار التفاعلات الكيميائية المعقدة التي تحدث بين هذه المكونات المختلفة داخل الجسم”.

حملة “تخلّصي من السموم”: دعوة لتبسيط روتين الجمال

في إطار حملتها التوعوية التي تحمل عنوان “Ditch The Junk” (تخلّصي من السموم)، تدعو مؤسسة Breast Cancer UK جميع النساء إلى اتخاذ خطوات فعالة لتبسيط روتين العناية بالجمال الخاص بهن، واختيار عدد أقل من المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية وآمنة قدر الإمكان، وتجنب المنتجات التي تحتوي على عطور صناعية ومواد كيميائية مشبوهة، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.

وقالت الدكتورة هانا مودي، مديرة الأبحاث في مؤسسة Breast Cancer UK: “الأدلة العلمية التي تربط بين التعرض لهذه المواد الكيميائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تتزايد يومًا بعد يوم، ولكننا لا نزال في المراحل الأولى من الكشف عن الحجم الحقيقي للتهديد الذي تشكله هذه الخلطات الكيميائية اليومية التي تتعرض لها النساء بشكل روتيني”.

توقعات مقلقة بارتفاع وفيات سرطان الثدي في المملكة المتحدة

تشير التوقعات الصادرة عن المؤسسة إلى أن معدلات وفيات سرطان الثدي في المملكة المتحدة قد تشهد ارتفاعًا مقلقًا بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2050، ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية فعالة للحد من التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة وتعزيز الكشف المبكر والعلاج الفعال للمرض.

ويُعد سرطان الثدي حاليًا السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء في المملكة المتحدة، حيث يصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى حوالي 11.500 حالة وفاة سنويًا.

علامات تحذيرية تستدعي الانتباه والفحص الطبي:

في ختام تقريرها، تشجع مؤسسة Breast Cancer UK جميع النساء على إجراء الفحص الذاتي المنتظم للثدي والحرص على استشارة الطبيب المختص بشكل فوري عند ملاحظة أي من الأعراض التالية التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية تستدعي التقييم:

* ظهور تورم أو كُتلة جديدة في الثدي أو تحت الإبط.

* حدوث تغيّر ملحوظ في شكل أو حجم أحد الثديين أو كليهما.

* تغيّر في شكل أو مظهر الحلمة، مثل انكماشها أو انقلابها للداخل.

* ظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصة إذا كانت دموية.

* الشعور بألم مستمر في الثدي أو منطقة الإبط دون سبب واضح.

 

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *