تحت شعار “راقب، سيطر، عش طويلاً” الذي تتبناه فعاليات اليوم العالمي لضغط الدم الموافق اليوم 17 مايو/ أيار، تقدم دراسة دولية حديثة بشرى سارة لمرضى ارتفاع ضغط الدم: تناول الشاي والشوكولا الداكنة قد يحمل فوائد قوية تنافس فاعلية الأدوية الموصوفة.
إقرأ أيضا:
ففي هذه الدراسة الشاملة، قام باحثون بتحليل نتائج 145 تجربة سريرية دقيقة شملت أكثر من 5000 مشاركًا.
وقد توصلوا إلى نتائج مبهرة مفادها أن الأطعمة الغنية بمركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافان-3-أول (Flavan-3-ols) قادرة على خفض مستويات ضغط الدم بنسب ملحوظة تُضاهي تأثير العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ارتفاع في ضغط الدم، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في قراءات ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) والانبساطي (الرقم الأدنى) بنحو 6 نقاط عند تناول هذه الأطعمة الغنية بالفلافان-3-أول بشكل يومي. وهذا الانخفاض يُعدّ ذا دلالة إكلينيكية ويلاحظه الأطباء عادةً مع استخدام الأدوية القياسية لعلاج هذه الحالة.
وبحسب ما نشره موقع “ستادي فايندز” المتخصص في الأبحاث العلمية، كان الانخفاض في ضغط الدم أكثر وضوحًا لدى المشاركين الذين كانت لديهم قراءات مرتفعة في الأساس.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع المفيد من الفلافان-3-أول يتوفر بوفرة في مصادر غذائية لذيذة وسهلة التناول، تشمل:
* الشوكولا الداكنة (بنسبة كاكاو عالية)
* الشاي (خاصة الشاي الأخضر)
* التفاح
* العنب
فوائد تتجاوز خفض الضغط: حماية إضافية للقلب والأوعية الدموية
لم تقتصر الفوائد الصحية لهذه الأطعمة الغنية بالفلافان-3-أول على خفض ضغط الدم فحسب، بل كشفت الدراسة عن خبر سار آخر. فقد تبين أنها تُحسن أيضًا من كفاءة عمل الأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
وقد تم قياس هذا التأثير باستخدام اختبار متخصص يُعرف باسم “التمدد بوساطة التدفق” (Flow-Mediated Dilation – FMD)، والذي يقيس مدى قدرة الشرايين على التمدد عند تدفق الدم عبرها بسلاسة.
وقد لوحظ هذا التأثير الإيجابي على الأوعية الدموية بغض النظر عن التغيرات في مستويات ضغط الدم، مما يشير بقوة إلى أن مركبات الفلافان-3-أول قد توفر حماية إضافية للقلب والأوعية الدموية تتجاوز مجرد خفض أرقام ضغط الدم، مما يعزز صحة القلب بشكل شامل.
وقد ضمّ فريق البحث القائم على هذه الدراسة الهامة نخبة من الباحثين والأكاديميين من جامعات مرموقة، شملت جامعة سوري، وجامعة أركنساس، وكينغز كوليدج لندن، بالإضافة إلى خبراء من مركز يونيليفر للابتكار الغذائي في هولندا.
