دراسة مفاجئة: 7000 خطوة يوميًا تقلل خطر السرطان.. وتتحدى قاعدة الـ 10000!
شارك الخبر عبر:

لطالما ترسخ في الأذهان أن المشي 10.000 خطوة يوميًا هو المعيار الذهبي للحفاظ على صحة الجسم والعقل، ولكن دراسة علمية حديثة ومهمة أجراها باحثون في جامعة أوكسفورد البريطانية كشفت عن نتائج مفاجئة ومبشرة، حيث أوضحت أن المشي 7.000 خطوة فقط في اليوم قد يكون كافيًا لتحقيق فوائد صحية كبيرة، وعلى رأسها تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان.

إقرأ أيضا:

بعد تصدره التريند.. ماجد المصري يروي كواليس أزمته الصحية

بشرة متألقة طبيعيًا: سحر ماسك لبان الدكر والنشا لإشراقة لا تقاوم!

كرة القدم المصرية في خطر؟ بند غامض يُثير الجدل بعد أزمة القمة

ليلى عبد اللطيف تُشعل 2025 بتوقعات “صادمة”: كوارث مناخية، وباء جديد وحرب عالمية محتملة!

مي كساب تنشر صورة من طفولتها وتعلق بكلمات حزينة.. شاهد التفاعل

سامح حسين يكشف كواليس أول لقاء بزوجته.. والمفاجأة بعد سنوات!

فاجعة جديدة في عائلة أحمد مكي: الفنان يعلن وفاة نجل شقيقته ويطلب الدعاء

طقس مصر الآن.. درجات حرارة قياسية وتحذيرات من الأرصاد

كيف تسدد رسوم المرافقين إلكترونيًا دون زيارة الجوازات؟

اكتشاف ياباني واعد: مشتق فيتامين ب1 (TTFD) يعزز اليقظة والانتباه!

ووفقًا للدراسة التي نُشرت نتائجها في المجلة البريطانية المرموقة للطب الرياضي (British Journal of Sports Medicine)، فإن الأشخاص الذين يلتزمون بمشي 7.000 خطوة يوميًا ينخفض لديهم خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان بنسبة تصل إلى 11%.

والأكثر إثارة للدهشة أن هذه النسبة تزداد بشكل طفيف لتصل إلى 16% عند المشي 9.000 خطوة يوميًا، بينما لم تُظهر تجاوز هذا العدد من الخطوات أي فوائد صحية إضافية واضحة في ما يتعلق بتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وقد شارك في هذه الدراسة الواسعة النطاق أكثر من 85.000 شخص بالغ من مختلف أنحاء المملكة المتحدة، حيث ارتدوا أجهزة تتبع النشاط البدني والحركة لمدة أسبوع كامل لتسجيل عدد خطواتهم اليومية.

وبعد ذلك، قام الباحثون بمتابعة حالاتهم الصحية على مدار فترة زمنية طويلة امتدت لست سنوات لتقييم العلاقة بين عدد الخطوات اليومية وخطر الإصابة بالسرطان.

وقد تبين من خلال تحليل البيانات أن المشي المنتظم بعدد يتراوح بين 5.000 و9.000 خطوة يوميًا يساهم بشكل فعال في تقليل احتمالات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، دون أن تكون سرعة المشي أو شدته عاملًا مؤثرًا بشكل كبير في هذه النتيجة الوقائية.

13 نوعًا من السرطان تحت المجهر

ركز الباحثون في دراستهم بشكل خاص على أنواع السرطان التي يرتبط تطورها عادةً بانخفاض مستوى النشاط البدني، وشملت هذه الأنواع تحديدًا: سرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان الرئة، وسرطان الكلى، وسرطان المعدة، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الدم النخاعي (اللوكيميا النخاعية)، والورم النقوي المتعدد، وسرطان القولون، وسرطان الرأس والعنق، وسرطان المستقيم، وسرطان المثانة، وسرطان الثدي.

وقد كانت النتيجة النهائية للدراسة أن 3% فقط من إجمالي المشاركين أُصيبوا بأحد هذه الأنواع من السرطان خلال فترة المتابعة التي استمرت ست سنوات.

وقد كان سرطان القولون وسرطان الرئة هما النوعان الأكثر شيوعًا بين الرجال المشاركين في الدراسة، بينما كان سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان بطانة الرحم وسرطان الرئة هي الأنواع الأكثر شيوعًا بين النساء.

الجلوس الطويل.. عدو الصحة الصامت

وقد توصل الباحثون إلى استنتاج هام آخر مفاده أن مجرد استبدال فترات الجلوس الطويلة والخاملة بأي نوع من النشاط البدني الخفيف أو المتوسط الشدة، مثل المشي أو الأعمال المنزلية الخفيفة، يساهم بشكل فعال في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

والجدير بالذكر أنه لم تُسجل أي فوائد إضافية واضحة في ما يتعلق بتقليل خطر السرطان عند زيادة شدة النشاط البدني من مستوى خفيف إلى مستوى متوسط.

كيف يحارب المشي المنتظم السرطان؟

وفقًا لمعلومات صادرة عن معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (Cancer Research UK)، فإن ممارسة المشي المنتظم تقدم العديد من الفوائد الصحية التي تساهم في الوقاية من السرطان.

يساعد المشي المنتظم في تنظيم مستويات هرمون الإنسولين في الجسم، والذي يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. كما يعزز المشي المنتظم وظائف الجهاز المناعي في الجسم، مما يجعله أكثر قدرة على مكافحة الخلايا السرطانية.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد المشي المنتظم في الحفاظ على وزن صحي للجسم، وهو ثاني أكثر عوامل الخطر شيوعًا للإصابة بالسرطان بعد التدخين.

وتوضح الدكتورة ماهيري موريس، الباحثة في جامعة لوغبورو البريطانية والمتخصصة في النشاط البدني والصحة العامة، أن تحقيق العدد اليومي الموصى به من الخطوات لا يتطلب بالضرورة إنجازها دفعة واحدة في فترة زمنية قصيرة، بل يمكن تقسيمها وتوزيعها على مدار اليوم من خلال إجراء تغييرات بسيطة في الروتين اليومي، مثل استخدام السلالم بدلًا من المصعد الكهربائي أو المشي أثناء إجراء المكالمات الهاتفية.

قلق متزايد من ارتفاع معدلات إصابة الشباب بالسرطان

تشير الإحصائيات المقلقة إلى تشخيص أكثر من 400.000 حالة سرطان جديدة سنويًا في المملكة المتحدة وحدها، مع وفاة ما يقرب من 167.000 شخص بسبب هذا المرض الخبيث.

ومن المثير للقلق بشكل خاص أن ما يقدر بنحو 80.000 من الحالات الجديدة التي سيتم تشخيصها هذا العام ستكون لأشخاص تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا، مع تسجيل ارتفاع حاد ومثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الفئة العمرية الشابة التي تتراوح أعمارها بين 20 و 34 عامًا.

وتشير التوقعات إلى أن معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان في هذه الفئة العمرية قد تزيد بنسبة تصل إلى 90% بحلول عام 2030، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة وتشجيع الشباب على تبني أنماط حياة صحية ونشطة.

 

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *