
شهدت السجادة الحمراء للدورة الـ78 لمهرجان “كان” السينمائي الدولي حضورًا مميزًا لليوتيوبر السوري الكندي أنس مروة وزوجته السورية الأمريكية أصالة، حيث تألق الثنائي بإطلالة أنيقة لفتت أنظار الحضور وعدسات وسائل الإعلام. يمثل هذا الظهور خطوة جديدة في مسيرتهما نحو التحول من صانعي محتوى رقمي إلى شخصيتين مؤثرتين على الساحة الفنية والإنسانية الدولية.
إقرأ أيضا:
جاءت مشاركة أنس وأصالة ضمن فعاليات العرض الأول للفيلم العالمي المنتظر “Mission Impossible – The Final Reckoning”، الذي عُرض في قصر المهرجانات بمدينة كان الفرنسية بحضور نخبة من نجوم السينما العالمية، وعلى رأسهم النجم الأمريكي توم كروز.
تميز ظهور الثنائي بإطلالة أنيقة جمعت بين الطابع العصري واللمسة الشرقية، في تعبير عن هويتهما الثقافية التي لطالما كانت جزءًا أصيلًا من محتواهما المميز على قناتهما الشهيرة على يوتيوب “عائلة أنزلا”.
وقد استغل أنس وأصالة هذه المنصة العالمية للتعبير عن تقديرهما لجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرين بشكل خاص إلى دعمه لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا. ووصف الثنائي هذه الخطوة بأنها تصب في مصلحة تحقيق الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق لحلول إنسانية في المنطقة التي عانت طويلاً.
كما حرص أنس وأصالة على أن يتجاوز ظهورهما في هذا الحدث السينمائي العالمي مجرد المظاهر الاحتفالية، وسعيا لربط حضورهما برسالة أعمق، من خلال تسليط الضوء على قضايا سياسية وإنسانية يرون أنها ذات تأثير مباشر على المجتمعات العربية.
وفي تصريح إعلامي مشترك لهما، أكد أنس وأصالة أن حضورهما هذا الحدث السينمائي العالمي المرموق لا يأتي في إطار “الاستعراض” أو الترفيه فحسب، بل يُعد امتدادًا لرؤيتهما في استخدام منصتهما الرقمية الواسعة كوسيلة فعالة لبناء جسور تواصل حقيقي بين مختلف الثقافات والشعوب. وأشارا إلى أن المحتوى الذي يقدمانه عبر قناتهما، والذي يركز على القصص والتجارب العائلية والإنسانية، يتابعه أكثر من 30 مليون مشترك حول العالم، وهو ما يمنحهما مسؤولية إضافية في تناول القضايا الهامة.
يُذكر أن أنس مروة وأصالة، اللذين يقيمان حاليًا في مدينة لوس أنجليس الأمريكية، قد بدآ رحلتهما الناجحة عبر الإنترنت من خلال تقديم محتوى متنوع وجذاب يضم مدونات الفيديو اليومية، والمقالب الكوميدية، والتحديات الشيقة، مع التركيز الدائم على الجانب العائلي والقيم الإنسانية الراقية، وهو ما أكسبهما قاعدة جماهيرية واسعة وشهرة كبيرة داخل العالم العربي وخارجه، ليخطوا اليوم خطوة جديدة نحو التأثير في مجالات أوسع.