"لسان أوزمبيك": تأثير جانبي مفاجئ لأدوية إنقاص الوزن يغير مذاق الطعام جذريًا
شارك الخبر عبر:

بات “لسان أوزمبيك” ظاهرة جانبية لافتة للانتباه ترافق استخدام أدوية إنقاص الوزن الشهيرة مثل أوزمبيك وغيرها من مثيلاتها. يحذر الأطباء من أن هذه الأدوية لا تؤثر فقط على الشهية، بل قد تحدث تغييرات كبيرة في حاسة التذوق لدى المستخدمين، مما يؤثر على استمتاعهم بالطعام.

إقرأ أيضا:

حريق مصر القديمة يثير الذعر.. وتحرك سريع من الحماية المدنية

مايكروسوفت تعتزم شطب 6000 وظيفة ضمن خطة لإعادة الهيكلة وتقليل الإدارة

دينا الشربيني تريند بعد شائعة جديدة.. القصة الكاملة ورد النجوم

أحمد العوضي يظهر بلوك جديد والجمهور يتساءل عن السبب

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تضيء “كان” بأربعة أفلام جديدة وتحتفي بالمرأة في السينما

المشرحة تكشف الحقيقة.. وفاة مأساوية لزوجة عبد الله رشدي بسبب خطأ طبي

توقعات ليلى عبد اللطيف لعام 2025 تثير عاصفة من التفاعل.. إليك التفاصيل كاملة

مركز السينما العربية يكشف عن قائمة الـ 101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية لعام 2025 (تعرف على الأسماء)

مسلسل أبواب القدر يعود بموسم أكثر تشويقًا.. إليكم أبرز التفاصيل

ماجد المصري يفاجئ جمهوره بإعلانه الصحي: تفاصيل تكريمه في جامعة بني سويف

فبعيدًا عن الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الطعام، كشف الدكتور دانيال روزن، أخصائي السمنة في نيويورك، في تصريح لصحيفة “ديلي ميل”، عن ملاحظته لتغيرات جذرية في تفضيلات مرضاه الغذائية. فقد رأى أشخاصًا كانوا من محبي اللحوم بشراهة ينفرون فجأة من شرائح اللحم والنقانق وقطع اللحم المفضلة لديهم، واصفين مذاقها بأنه “معدني” وغير مستساغ.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أشار الدكتور روزن إلى حالات معاكسة، حيث أصبح لدى نباتيين فجأة رغبة قوية في تناول اللحوم، مما يعكس تأثير الدواء على براعم التذوق وتغييرها للخيارات الغذائية.

مشاهير يكشفون عن تجربة “لسان أوزمبيك” وتأثيره على متعة الطعام

ومن بين الشخصيات العامة التي أشارت إلى تأثير “لسان أوزمبيك” كانت إميلي سيمبسون، نجمة برنامج “ربات البيوت الحقيقيات في مقاطعة أورانج”، التي صرحت بشعورها بفقدان القدرة على الاستمتاع بأي نوع من الطعام أثناء استخدامها للدواء. وبالمثل، اختار جراح التجميل الشهير الدكتور تيري دوبرو التوقف مؤقتًا عن تناول الدواء خلال موسم الأعياد تحديدًا، وذلك بهدف استعادة لذة تذوق الأطعمة والاحتفال بالمناسبات الاجتماعية التي تتمحور حول المائدة.

يأتي تسليط الضوء على هذه الآثار الجانبية المتزايدة في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخفض أسعار الأدوية للمواطنين الأمريكيين، بما في ذلك أدوية إنقاص الوزن التي تشهد رواجًا كبيرًا.

وقد روى ترامب، أثناء توقيعه على أمر تنفيذي يتعلق بأسعار الأدوية، قصة عن رجل أعمال صديق له كان يعاني من “زيادة وزن حادة” وذكر الفرق الشاسع في سعر دواء السمنة الذي وصفه بـ “اللعين” بين لندن (88 دولارًا) ونيويورك (1300 دولار).

أوزمبيك لا يغير المذاق فقط بل يؤثر على الخيارات الغذائية بشكل عام

لا يقتصر تأثير أوزمبيك على تغيير حاسة التذوق فحسب، بل يمتد ليشمل تغييرات في الاختيارات الغذائية بشكل عام. فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة أركنساس أن العديد من مستخدمي هذه الأدوية بدأوا في تقليل استهلاك المشروبات الغازية، واللحوم الحمراء، وبعض الأطعمة الأخرى مثل لحم الخنزير والأسماك بشكل ملحوظ.

كما لوحظ انخفاض في استهلاك الخضراوات النشوية، ولحم الخنزير، والقهوة، والمأكولات البحرية، والمكسرات، والبيض، والمشروبات الكحولية، وعصير الفاكهة، والحليب.

في المقابل، شهد استهلاك الفواكه، والخضراوات الورقية، والماء زيادة إجمالية بين المستخدمين. ولم يكشف الباحثون بشكل قاطع عن الأسباب الكامنة وراء هذه التغيرات في التفضيلات الغذائية، لكن الدكتور روزن يرجح أن طريقة عمل الدماغ وتأثير الدواء على مراكز المتعة المتعلقة بالطعام قد تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الظاهرة.

الدماغ وحاسة التذوق: علاقة معقدة تتأثر بأدوية GLP-1

يوضح الدكتور روزن قائلاً: “يجب أن نتذكر دائمًا أن حاسة التذوق لا تقتصر على اللسان فقط، بل تشمل أيضًا الدماغ. نحن نعلم أن أدوية GLP-1 تقلل من تأثير الدوبامين الناتج عن تناول الطعام، مما يجعل تجربة تناول الطعام أقل متعة وإشباعًا. وهذا قد يكون السبب وراء وصف البعض لتغير في مذاق الأطعمة أو شعورهم بأن مذاق الأشياء لم يعد كما كان. قد يقول المرضى إن كل شيء له نفس المذاق الباهت جدًا”.

ويضيف الدكتور روزن أن بعض الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من طعم معدني مستمر في الفم لا يرتبط بتناول الطعام نفسه، مما يكشف عن طريقة أخرى محتملة لتأثير “لسان أوزمبيك” على التجربة اليومية للطعام.

مشاكل في إفراغ المعدة وآثار جانبية أخرى محتملة

أخيرًا، يشير الدكتور روزن إلى أن أوزمبيك وأدوية إنقاص الوزن الأخرى التي تعمل بآلية مماثلة قد تسبب مشاكل في عملية إفراغ المعدة، بما في ذلك الشعور بحرقة المعدة والارتجاع الحمضي، وذلك بسبب آلية عمل الدواء التي تبطئ عملية الهضم بشكل عام.

وقد أكد جراح التجميل الشهير الدكتور تيري دوبرو، الذي عانى شخصيًا من “لسان أوزمبيك”، أنه توقف عن تناول الدواء خلال موسم الأعياد لأنه كان يرغب في الاستمتاع بمذاق الطعام والاحتفالات التي تتمحور حوله بشكل كامل.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *