تجاوزت النجمة اللبنانية كارول سماحة أحزانها عقب أيام من رحيل زوجها الملحن المصري وليد مصطفى، وعادت إلى الساحة الفنية، حيث افتتحت عروض مسرحيتها الجديدة “كله مسموح” في بيروت، وفاءً لوصيته. وجاء الافتتاح وسط دعم لافت من نجوم الفن، أبرزهم ماجدة الرومي، إلهام شاهين، ورد الخال، وسارة أبي كنعان، في مشهد مؤثر جسّد روح التضامن الفني والإنساني.
إقرأ أيضا:
وكانت المسرحية تأجّلت أكثر من مرة، أولاها بسبب الحرب على لبنان، ثم بسبب وفاة زوج كارول، المنتج وليد مصطفى مطلع هذا الشهر.
وظهرت سماحة في حالة تأثر في كواليس المسرحية قبل انطلاق عروضها على مسرح كازينو لبنان.
وتحدثت لأول مرة عن وفاة زوجها خلال لقائها مع قناة “mtv” في الكواليس، وتذكرت في اللقاء آخر كلمات زوجها قبل وفاته، وكذلك وصيته إليها قبل خضوعه للعملية الجراحية الأخيرة في حياته.
وقالت الفنانة في حديثها المؤثر: “مشاعري مختلطة، ولكن تركيزي الآن هو أن هناك ملاكاً يحيطني في كل مكان داخل المسرح، وروحه معي”.
وأردفت النجمة اللبنانية آخر ما قاله لها زوجها وليد: “مهما حدث بعد عمليتي، يجب أن تستمر المسرحية مهما كانت الظروف، أعلم شغفك وطموحك في المسرح والفن”، مضيفة “نحن الفنانين، هذه ضريبة مهنتنا، ضريبتنا هي أن نعبر عن آلامنا، وأحياناً نضطر إلى التغلب على جراحنا”.
وأضافت سماحة أنها ترغب في استخدام هذه الطاقة من أجل نقل طاقة إيجابية للجمهور، لأنها تعتبر الفن مثل الدواء، وأكدت أنها ستعرض 5 عروض فقط من المسرحية هذه الفترة، بسبب ارتباطهم بعروض خارجية في نهاية الشهر الجاري.
كما شهد الحدث لفتةً مؤثرة، في رسالة خاصة من منتجي العمل إلى روح وليد مصطفى، حيث وضعت صورة كبيرة له في مكان العرض، جاء فيها “يُهدى هذا العرض إلى ذكرى الدكتور وليد مصطفى، رجلٌ ترك أثراً كبيراً في عالم الإعلام، وكان السند الأول للفنانة كارول سماحة، بهدوئه، حكمته، وإيمانه العميق بها وبفنّها”.
وتابعت الرسالة التي حملت الكثير من الحب والامتنان “نُكمِل اليوم بما كان يؤمن به، أن تستمر، أن تُبدع، أن تضيء.. هذا العرض يقدَّم لروحه، بكل محبة وامتنان، وبقلب يواصل الإبداع.. ليُبقي الذكرى حيّة”.
إلهام شاهين تدعم كارول سماحة
وفي لفتة دعم مؤثرة، عبّرت الفنانة إلهام شاهين عن تقديرها لكارول سماحة عبر “إنستغرام”، قائلة: “حبيبتي كارول، رغم حزنك وألمك، صعدتِ إلى المسرح احتراماً لزملائك والتزاماتك.. هذا هو الفنان الحقيقي. الجمهور قدّر التزامك واستقبلك بمحبة وتقدير، لأنك احترمتِه فاحترمك”.
