
أثار مغني الراب الأمريكي كانييه ويست، المعروف حالياً باسم “يي” (Ye)، موجة واسعة من الجدل بعد طرحه أغنية جديدة تحمل عنواناً صادماً “Heil Hitler”، تتضمن رسائل معادية للسامية بشكل صريح.
إقرأ أيضا:
تم نشر الأغنية لأول مرة على منصة إكس، يوم الخميس، إلى جانب مقطع آخر بعنوان “WW3”. وحتى صباح الإثنين، حقق فيديو الأغنية أكثر من 8.2 مليون مشاهدة على المنصة التي يملكها إيلون ماسك.
وانتشر المقطع على نطاق واسع عبر شبكة من المستخدمين والمؤثرين اليمينيين، حيث دمج بعضهم الأغنية مع لقطات أرشيفية لهتلر.
وحصدت الأغنية ملايين المشاهدات على منصة إكس، رغم محتواها المثير للكراهية، في وقت تكافح فيه منصات بث الموسيقى مثل سبوتيفاي وساوند كلاود، لإزالة نسخها من الإنترنت.
في الوقت نفسه، ظهر مقطع للمؤثر المثير للجدل أندرو تايت وهو يستمع إلى الأغنية داخل سيارته، محققاً أكثر من 3 ملايين مشاهدة على منصة إكس.
ورغم الإشارات الواضحة إلى النازية والهولوكوست في كلمات الأغنية، لم تقم منصة إكس بإزالة منشورات ويست، التي لا تزال نشطة، خاصة بعد إلغاء معظم سياسات الإشراف على المحتوى عقب استحواذ ماسك على المنصة في أواخر عام 2022.
والأغنية المثيرة للجدل تُمجّد أدولف هتلر بشكل صريح، إذ تتضمن عبارات صادمة مثل: “يا زنجي، يا زنجي، هايل هتلر”، كما تحتوي على مقطع صوتي من خطاب ألقاه هتلر عام 1936. وزاد من استفزاز المحتوى الغلاف المرافق للأغنية، والذي يتضمن رسماً يُشبه إلى حد كبير الصليب المعقوف، رمز النظام النازي.
ورغم أن منصتي سبوتيفاي وساوند كلاود استضافتا نسخاً من الأغنية في البداية، إلا أنهما قامتا بإزالتها لاحقاً بعد موجة غضب عامة. لكن مستخدمين وجدوا طرقاً للالتفاف على هذا الحظر، من خلال إعادة رفع الأغنية بنسخ مغطاة (cover versions) أو دمجها ضمن حلقات بودكاست، وفقاً لما ورد في صحيفة “نيويورك بوست”.
أما منصات مثل ميتا وتيك توك ويوتيوب، والتي تملك سياسات صارمة ضد خطاب الكراهية وتمجيد الإبادة الجماعية، فقد شهدت أيضاً إعادة نشر للأغنية.
وقال متحدث باسم يوتيوب: “قمنا بإزالة المحتوى وسنواصل حذف أي نسخ معاد رفعها. كما أن الحسابات المرتبطة بويست ليست مؤهلة لتحقيق الدخل”.
من جانبه، طالب اتحاد الطلبة اليهود في بريطانيا بضرورة سحب الأغنية من كافة المنصات محذّرة من خطورتها في تأجيج الكراهية في الحرم الجامعي.
ومنذ عام 2022، يواصل ويست إثارة الجدل بتصريحات معادية للسامية، مما تسبب في موجات من الغضب العالمي وخسارته العديد من الشراكات التجارية الكبرى، مثل خسارة عقده المربح مع علامة Yeezy التابعة لشركة أديداس.
وفي عامي 2023 و2024، استمر ويست في نشر محتوى معادٍ للسامية، بما في ذلك ميمز وتصريحات تقلل من شأن الهولوكوست.
وعلى الرغم من حظره أو تقييد حساباته على عدة منصات، إلا أنه كان يعود أو يلجأ إلى منصات بديلة لنشر آرائه.