حذّرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً من آثار جانبية دائمة للشكل الموضعي من دواء “فيناسترايد”، وهو دواء شائع لعلاج تساقط الشعر.
إقرأ أيضا:
ووفق تقرير لمجلة “هيلث”، تلقّت إدارة الغذاء والدواء 32 تقريراً عن آثار جانبية بين عامي 2019 و2024، بما في ذلك ضعف الانتصاب، والقلق، وضبابية الذهن.
وأكد الخبراء أن هذا يبرز أهمية الاستشارة الطبية، والتعرّف على الآثار الجانبية المحتملة قبل البدء بتناول دواء جديد.
“بروبيشيا” و”بروسكار”
ويباع “فيناسترايد” عن طريق الفم باسمي “بروبيشيا” و”بروسكار”، هو دواء يُعالج تساقط الشعر عن طريق منع الجسم من تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون آخر يُسمى ديهيدروتستوستيرون، أو DHT.
وارتفعت وصفات “فيناسترايد” بنسبة 200% للرجال الذين تبلغ أعمارهم 25 عاماً فأكثر خلال السنوات الـ 7 الماضية.
وتُعزى هذه الزيادة بشكل كبير إلى توسّع نطاق الوصول عبر شركات الرعاية الصحية عن بُعد، التي تقدّم الدواء على شكل أقراص، أو بخاخ موضعي.
العلاج الفموي والموضعي
ولا يعدّ استخدام “فيناسترايد” خطيراً بطبيعته، ولكن ارتبط تناوله عن طريق الفم بآثار جانبية جنسية، ونفسية، وجسدية تستمر بعد التوقف عن تناوله، وهي حالة نادرة تعرف بمتلازمة ما بعد فيناسترايد.
وذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في تنبيهها أنه مع تناول “فيناسترايد” الموضعي، يتوقع حدوث امتصاص “عبر الجلد إلى مجرى الدم، وتصف التقارير الآثار الجانبية التي تتوافق مع تلك المُبلّغ عنها والمرتبطة بمنتجات فيناسترايد الفموية المعتمدة”.
ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أفاد بعض من أبلغوا عن آثار جانبية أنهم لم يكونوا على دراية باحتمالية حدوثها قبل تناول فيناسترايد الموضعي.
ودعت الوكالة مقدّمي الرعاية الصحية إلى توعية المستهلكين بالمخاطر، والمرضى إلى البحث عن المعلومات.
وأشار خبراء إلى أن “إحدى المشاكل هي أن هذه المنتجات الموضعية متاحة دون استشارة طبيب أمراض جلدية”.
لا موافقة على البخاخ الموضعي
وعلى الرغم من موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على بروبيشيا وبروسكار في تسعينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تُعطِ الضوء الأخضر لأي شكل موضعي من هذا الدواء.
ويُصنع فيناسترايد الموضعي عن طريق تركيب صيدليات تنتج نسخاً بديلة من الأدوية، مثل تلك التي لا تحتوي على مكونات معينة أو بجرعات مختلفة عن الجرعات القياسية.
