
عاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى واجهة الأخبار العالمية بإعلانه عن مشروع هندسي غير مسبوق، يتمثل في بناء نفق تحت المحيط الأطلسي ليربط نيويورك بلندن خلال أقل من ساعة، باستخدام تكنولوجيا الهايبرلوب.
إقرأ أيضا:
المشروع، الذي قد تصل تكلفته إلى 20 تريليون دولار، يوصف بأنه ثورة في مجال النقل وسابقة هندسية لم يشهدها العالم من قبل.
🌊 نفق تحت الأطلسي بطول 3000 ميل: هل هو ممكن هندسيًا؟
بحسب ما نقلته صحيفة The Economic Times، يمتد النفق المقترح لأكثر من 3000 ميل تحت سطح المحيط الأطلسي، ليكون بذلك أطول نفق بحري في التاريخ إن تم تنفيذه.
ورغم ضخامة الحلم، إلا أن المشروع لا يزال في طور الفكرة فقط، بدون أي موافقات رسمية أو خطة تنفيذ أو حتى مصادر تمويل.
🗽 نيويورك المستفيد الأكبر من المشروع
من المتوقع أن تتحول نيويورك إلى مركز عالمي للنقل البحري في حال تنفيذ النفق، ما سيتطلب تطوير محطات هايبرلوب، منشآت هندسية، وموانئ بحرية متطورة، مما يعني:
خلق آلاف الوظائف
جذب الخبرات العالمية في الهندسة والتكنولوجيا
تعزيز مكانة المدينة كعقدة مواصلات دولية
⚙️ تكنولوجيا “الهايبرلوب”: بين الحلم والواقع
يعتمد النفق المقترح على تقنية Hyperloop، التي تقوم على نقل الركاب داخل أنابيب مفرغة من الهواء بسرعات فائقة تتجاوز 1000 كم/ساعة.
ورغم مرور أكثر من 10 سنوات على طرح الفكرة، لم تُطبّق حتى الآن على نطاق تجاري، مما يثير:
تساؤلات حول جدوى التقنية
شكوكًا بشأن إمكانات التنفيذ الفعلي
انتقادات لمشاريع ماسك التي لم ترَ النور بعد
🌍 أوروبا تتحرك بخطوات ثابتة
بينما لا يزال نفق ماسك مجرد حلم، تتحرك أوروبا بواقعية نحو مشاريع مماثلة:
النرويج بدأت بناء مشروع “روغفاست”، أعمق نفق بحري للطرق
ألمانيا والدنمارك تعملان على نفق “فيمارنبلت”، المقرر افتتاحه في 2029، ليربط بين البلدين براً وسككًا حديدية
هذه المشاريع، رغم أنها أصغر حجماً، تُظهر أن نقل البنى التحتية البحرية إلى مستوى جديد ليس مستحيلاً.
💼 حلم اقتصادي أم وهم باهظ؟
يرى خبراء أن مشروع ماسك قد يُحدث ثورة في التجارة والسفر عبر الأطلسي، بتقليص زمن التنقل وتحويل وجهة البضائع والخدمات.
لكن هناك تحفظات كبيرة، منها:
غياب مصادر تمويل واضحة
تحديات تقنية وهندسية غير مسبوقة
غموض حول الجدول الزمني والتنفيذ
سجل ماسك المتفاوت بين الوعود الضخمة والتنفيذ المحدود
❓ هل يغير ماسك جغرافيا العالم؟ أم أن النفق حلم مستحيل؟
بين طموح التكنولوجيا وحدود الواقع، يبقى مشروع نفق ماسك محل جدل واسع، ويثير السؤال الأهم:
هل نحن على أعتاب تغيير جذري في خريطة العالم؟ أم أن هذا النفق سينضم لقائمة أحلام الملياردير التي لا تجد طريقها للتنفيذ؟