
بعد سنوات من الاعتماد على الكريمات لعلاج الإكزيما، تعيش شابة ليتوانية معاناة شديدة بعد التوقف المفاجئ عن استخدامها.
إقرأ أيضا:
إنيتا بيترايتا، البالغة من العمر 32 عاماً، تصف تجربتها في التوقف عن استخدام كريمات “الستيرويد” الموضعية بأنها “الأشد قسوة” في حياتها، بعد أن تركتها تعاني من طفح جلدي نازف، وآلام حادة، وحالة صحية جعلتها غير قادرة على مغادرة منزلها لعدة أشهر.
سنوات من الاستخدام بلا تحذيرات
بدأت إنيتا، التي كانت تعاني من الإكزيما منذ سن السادسة عشرة، في استخدام الستيرويدات بشكل متزايد حتى وصلت إلى خمس مرات يومياً. ومع تدهور حالتها في نهاية عام 2023، توقف جلدها عن الاستجابة للعلاج.
وقالت إنيتا بحزن: “كنت أشتري الكريم من الصيدلية دون أي إشراف طبي. لم يخبرني أحد بالمخاطر”.
أعراض مدمرة وتأثيرات شخصية قاسية
أدت تجربتها إلى فقدان شديد في الوزن، وتساقط الشعر، وحكة شديدة لا تطاق، ولم تكن قادرة على الوقوف لفترات طويلة، وكانت تمضي لياليها في ألم وبكاء.
كما أثرت هذه المعاناة على علاقتها العاطفية، التي انهارت بعد انتقالها من لندن إلى تكساس.
تشخيص متأخر ومعاناة مستمرة
لم تكتشف إنيتا حقيقة حالتها إلا بعد بحث يائس على الإنترنت قادها إلى “انسحاب الستيرويدات الموضعية” (TSW)، وهي حالة جلدية خطيرة تحدث عند التوقف المفاجئ عن استخدام الستيرويدات بعد فترة طويلة من الاعتماد عليها، وفقاً لما ورد في “ذا صن”.
وقالت: “لم أكن أعرف أن الكريم الذي كان يريحني مؤقتاً، كان يدمر جلدي ببطء”.
رحلة البحث عن التعافي
في محاولة للشفاء، انتقلت إنيتا مؤخراً إلى جزر كايمان فيما وصفته بـ “علاج الشمس والبحر”، على الرغم من أن مياه البحر المالحة تلسع جلدها المتضرر.
كما أطلقت حملة على منصة GoFundMe لجمع الأموال لعلاجها.
وأضافت إنيتا “كل صباح، أضطر لتنظيف السرير من القشور، كأنني أعيش قصة هانسل وغريتل”.
رسالة تحذير وأمل في الشفاء
على الرغم من الألم الكبير الذي تعيشه، تصر إنيتا على مشاركة قصتها، لزيادة الوعي حول مخاطر الاستخدام الطويل الأمد للستيرويدات الموضعية.
ورغم التحديات، تؤمن أن الشفاء ممكن، لكنه يحتاج إلى وقت وصبر.
واختتمت قائلة: “كريم واحد إضافي قد يترك ندبة مدى الحياة. استشيروا طبيباً دائماً”.