
أصدر تقرير حديث من شركة “جالاكسي ديجيتال” رؤى جديدة حول مستقبل مُعدّني البيتكوين، مشيرًا إلى أن العديد منهم باتوا في موقع استراتيجي يؤهلهم لاقتحام سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء (HPC)، بفضل ما يمتلكونه من بنى تحتية متطورة وخبرات تشغيلية ناضجة.
إقرأ أيضا:
موارد الطاقة والتبريد تمنح المعدّنين ميزة تنافسية
مع تزايد الطلب العالمي على قدرات الذكاء الاصطناعي، يجد مُعدّنو البيتكوين الذين يتحكمون في موارد الطاقة، وأنظمة التبريد والبنية الفعلية، أنفسهم في موقع مثالي للتحول إلى مشغلي مراكز بيانات متقدمة، قادرة على دعم موجة التطور التقني القادمة.
تدفقات نقدية مستقرة وفرص تمويل أكبر
يشير التقرير إلى أن نماذج الإيرادات الخاصة بسوق الحوسبة عالية الأداء تمنح شركات التعدين استقرارًا ماليًا نادرًا في بيئة العملات الرقمية المتقلبة. فالعقود طويلة الأجل المرتبطة بتشغيل مراكز البيانات تسمح بتحقيق تدفقات نقدية منتظمة وهوامش ربح مرتفعة، ما يعزز قدرة هذه الشركات على الحصول على تمويل من البنوك أو المستثمرين بشكل أسهل وأكثر استدامة.
18 مليار دولار تمويل في 3 أشهر فقط
في الربع الأول من عام 2024 وحده، تم تسجيل تمويل يفوق 18 مليار دولار لمشروعات مراكز البيانات حول العالم. ويوضح التقرير أن المشغلين الذين يمتلكون عقود إيجار مع جهات ذات جدارة ائتمانية عالية يمكنهم استخدام هذه العقود كضمانات للحصول على تمويلات ضخمة، ما يفتح الباب أمام التوسع السريع في السوق.
فجوة التقييم تبرز فرصة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
من أبرز النقاط التي سلط عليها التقرير الضوء: الفارق الكبير في تقييم الشركات. فبينما يتم تداول أسهم شركات تعدين البيتكوين عند مضاعفات أرباح بين 6 إلى 12 مرة، تُقيّم شركات مراكز البيانات الكبرى عند 20 إلى 25 مرة. هذا الفارق يبرز الفرصة الذهبية أمام المعدّنين لزيادة قيمتهم السوقية من خلال الدخول في قطاع الذكاء الاصطناعي.
التحول ليس سهلاً للجميع
رغم هذه الفرص، حذّر التقرير من أن التحول نحو الذكاء الاصطناعي ليس ممكنًا لكل شركات التعدين، خصوصًا تلك التي تقع منشآتها في مواقع نائية أو تفتقر إلى بنية تحتية تدعم التشغيل الدائم والمكثف المطلوب لتقنيات الحوسبة الحديثة.
سوق مراكز البيانات قد يتضاعف بحلول 2030
مع توقعات بمضاعفة سعة مراكز البيانات في الولايات المتحدة وحدها بحلول عام 2030، ترى “جالاكسي ديجيتال” أن شركات تعدين البيتكوين التي تتجه مبكرًا نحو هذا التحول التقني قد تتحول إلى أحد أكبر مشغلي مراكز البيانات في العالم، ما يضعها في صدارة مشهد الحوسبة والذكاء الاصطناعي العالمي في السنوات القادمة.