
مع اقتراب فصل الصيف، تبدأ بشرتنا في التغير، وتتطلب المزيد من الاحتياجات والعناية، حتى تتمكن من مواجهة أشعة الشمس، والعوامل البيئية المحيطة. وهنا، يبرز دور التونر أحد منتجات العناية بالبشرة، الذي عادة يُستهان به، لكنه يُحدث فرقاً كبيراً في هذا الموسم بالتحديد. وبينما كان التونر يعرف، سابقاً، بتركيباته القاسية المليئة بالكحول، تطورت تركيباته الحديثة؛ لتصبح لطيفة ومرطبة ومتعددة الاستخدامات. وفي سياق العناية بالبشرة الصيفية، يبرز دور التونر في الحفاظ على صحة البشرة، وتعزيز جمالها، والوقاية من مشاكلها الموسمية.
إقرأ أيضا:
ما التونر؟
التونر منتج سائل للعناية بالبشرة، يُستخدم بعد التنظيف وقبل الترطيب، وهو مصمم لإنعاش البشرة وتوازنها وتحضيرها للخطوات التالية في روتينك، وعادةً يكون قوامه مائياً، ويُوضع باستخدام قطعة قطن، أو يُرش مباشرة على الوجه، أو يُربت عليه بيدين نظيفتين.
لماذا يعد التونر منتجاً أساسياً في روتينكِ الصيفي؟
يؤثر التونر بشكل كبير في روتين العناية بالبشرة خلال فصل الصيف، حيث يوفر للبشرة الكثير من الفوائد والاحتياجات، التي تعزز جمالها ونضارتها، بما في ذلك:
التنظيف العميق والتحكم في الزيوت:
من أهم وظائف التونر توفير تنظيف أعمق للبشرة، مقارنةً بغسول الوجه وحده. في الصيف، تزداد نسبة العرق، وإنتاج الزيوت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ما قد يؤدي إلى انسداد المسام والرؤوس السوداء وحب الشباب، بينما يساعد التونر على إزالة أي شوائب متبقية، مثل: بقايا المكياج، أو واقي الشمس، أو العرق، أو الزيوت التي قد يغفلها منظف البشرة. علاوة على ذلك، تحتوي بعض أنواع التونر على مكونات قابضة، مثل: زيت بندق الساحرة أو زيت شجرة الشاي، تساعد على تنظيم إنتاج الزهم، ما يجعله مكوناً مثالياً لصاحبات البشرة الدهنية.
شد المسام وتحسين ملمسها:
تتسبب حرارة الصيف في توسيع المسام، ما يجعلها أكثر وضوحاً وعرضة لتراكم الأوساخ والزيوت. ويقلص التونر ذو خصائص شد المسام حجمها بشكل مؤقت، ما يمنح البشرة ملمساً أكثر نعومةً ونقاءً. ومكونات، مثل: النياسيناميد، وبندق الساحرة، والشاي الأخضر، فعالة بشكل خاص في تقليل حجم المسام، وتحسين صفاء البشرة بشكل عام.
الترطيب وتوازن الرطوبة:
في حين يربط الكثيرون التونر بالتحكم في الزيوت، يقدم التونر الحديث، أيضاً، فوائد ترطيب قوية، تعد مهمة خلال فصل الصيف، خاصة عندما تفقد البشرة رطوبتها بسبب التعرق والتعرض لأشعة الشمس. والتونر الخالي من الكحول، والغني بمكونات مرطبة، مثل: حمض الهيالورونيك، وماء الورد، والجلسرين، والصبار، يُعيد توازن رطوبة البشرة دون الشعور بالثقل أو الدهون.
موازنة درجة الحموضة:
تتمتع البشرة الصحية بدرجة حموضة معتدلة، عادةً حوالي 5.5. وقد يؤدي تنظيف البشرة، خاصةً باستخدام الصابون القلوي أو الماء العسر، إلى اختلال هذا التوازن الطبيعي، ما يؤدي إلى الجفاف والتهيج وظهور البثور. ويساعد التونر على استعادة درجة الحموضة المثالية للبشرة بعد غسلها، ما يوفر بيئة مثالية لها، لأداء وظائفها بشكل صحيح.
تأثيرات مُهدئة:
تسبب شمس الصيف تهيجاً واحمراراً وحساسيةً للبشرة، خاصةً بعد التعرض المُطول للشمس، وتُساعد مُنشطات البشرة، التي تحتوي على مُكونات مُهدئة، مثل: البابونج، والآذريون، وخلاصة الخيار، والشاي الأخضر، على تهدئة الالتهاب، وتقليل الاحمرار. كما تُخفف حروق الشمس، والشعور العام بعدم الراحة الناتج عن الطقس الحار. ويُمكن لرذاذ مُنشط البشرة المُنعش أن يبرد البشرة فوراً، ويُخفف الشعور بالشد أو اللسعة، الذي قد يُصاحب التعرض للشمس، كما يُعزز مظهرها من خلال تقليل البقع، وتعزيز لون بشرة أكثر تناسقاً.
تعزيز امتصاص المنتجات:
تعتبر مُنشطات البشرة خطوة تحضيرية في العناية بالبشرة، حيث توفر قاعدة نظيفة ومُرطبة، ومنها: الأمصال، والمرطبات، وواقيات الشمس. البشرة المُرطبة تكون أكثر نفاذية، وقدرة على امتصاص المكونات النشطة في روتين العناية بالبشرة. وبوضع المُنشط قبل هذه المنتجات، تُعززين فاعليتها، وتضمنين استفادة بشرتكِ الكاملة من روتينكِ.
انتعاش سريع:
من المزايا الفريدة للتونر، خاصة الذي يأتي على شكل رذاذ، سهولة استخدامه كمنعش في منتصف النهار. وعندما ترتفع درجات الحرارة، يمكن لرشة سريعة من التونر المرطب أن تُنعش البشرة المتعبة، والمُصابة بالسخونة، على الفور.
أنواع البشرة المختلفة:
من الجوانب المهمة الأخرى للتونر، قدرته على التكيف مع أنواع البشرة المختلفة، وسواء كانت بشرتكِ دهنية أو جافة أو حساسة أو مختلطة، ستجدين تونر مُصمماً خصيصاً لاحتياجاتكِ في الصيف. وتستفيد البشرة الدهنية، أو المعرضة لحب الشباب من التونر المُنقي والمُزيل للمعة، والذي يحتوي على حمض الساليسيليك، أو بندق الساحرة. وتُفضل البشرة الجافة والحساسة استخدام تركيبات مُرطبة، وخالية من الكحول، تحتوي على الصبار أو ماء الورد. وتتحسن البشرة المختلطة بالتونر المُوازن، الذي يحتوي على مكونات، مثل: الشاي الأخضر أو النياسيناميد.