
وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر، أطلقت باكستان تحذيرًا مدويًا يفيد بوجود معلومات استخباراتية مؤكدة عن نية الهند شن هجوم عسكري خلال الساعات القادمة. يأتي هذا الإنذار بعد أيام قليلة من مذبحة كشمير التي هزت المنطقة وأدت إلى تبادل اتهامات حاد بين الجارتين النوويتين. فهل نحن على أعتاب فصل جديد ومخيف في الصراع بين الهند وباكستان؟
إقرأ أيضا:
إنذار باكستاني مفاجئ: “الهند تستعد لعمل عسكري خلال ساعات!”
صرح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار بشكل مفاجئ عبر حسابه الرسمي، مؤكدًا أن “باكستان تمتلك معلومات استخباراتية موثوقة تشير بوضوح إلى تخطيط الهند لشن هجوم عسكري وشيك ضد أراضيها، قد يحدث في غضون 24 إلى 36 ساعة القادمة”. ورغم خطورة هذا الإعلان، لم يكشف الوزير عن طبيعة هذه المعلومات أو مصادرها، مكتفيًا بالتحذير من أن “أي مغامرة عسكرية” من الجانب الهندي ستواجه “ردًا حازمًا وقويًا“.
شرارة الغضب: مذبحة كشمير تدفع المنطقة نحو الهاوية
يعود هذا التصعيد الحاد في التوتر بين الهند وباكستان إلى واقعة دامية شهدتها منطقة كشمير المتنازع عليها قبل أسبوع واحد فقط. حيث قُتل 26 سائحًا في بلدة باهالغام الجبلية، في هجوم أثار موجة غضب واستنكار واسعة في الهند. وسارعت نيودلهي إلى اتهام باكستان بالوقوف وراء هذا العمل الإرهابي، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، وعرضت إجراء تحقيق دولي ومحايد لكشف الحقائق.
تاريخ من الصراع: كشمير.. قنبلة موقوتة بين قوتين نوويتين
تُعتبر منطقة كشمير بؤرة صراع تاريخية ومعقدة بين الهند و باكستان منذ استقلالهما. يسيطر البلدان على أجزاء مختلفة من الإقليم، بينما يطالب كلاهما بالسيادة الكاملة. وقد شهدت المنطقة ثلاث حروب مدمرة بين الجارتين النوويتين، ولا يزال خط السيطرة الحدودي يشكل مصدرًا دائمًا للتوتر والمواجهات العسكرية.
ضغوط داخلية وخارجية: هل يستجيب مودي لنداءات الرد؟
أثارت مذبحة كشمير ضغوطًا هائلة على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرد بقوة على ما تعتبره بلاده عملًا إرهابيًا مدعومًا من باكستان. وتستحضر الأذهان رد الفعل الهندي العنيف عام 2019، عندما شنت طائراتها غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية عقب هجوم مماثل. يخشى المراقبون من أن يلجأ مودي إلى خيار عسكري مماثل هذه المرة لإرضاء الرأي العام وإظهار قوة الهند.
خطوات نحو التصعيد: إلغاء تأشيرات وتجميد اتفاقية المياه
في أعقاب مذبحة كشمير، اتخذت الهند خطوات تصعيدية تجاه باكستان، شملت تخفيض التمثيل الدبلوماسي وإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين. بل ذهبت نيودلهي إلى تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند الحيوية، وهي اتفاقية تاريخية تنظم تقاسم المياه بين البلدين. وقد حذرت باكستان بشدة من أن أي محاولة لعرقلة تدفق المياه إليها ستُعتبر بمثابة “إعلان حرب“.
استعراض للقوة ودعوات دولية للتهدئة
وسط هذه الأجواء المشحونة، استعرض كلا البلدين قوتهما العسكرية. أسقطت باكستان طائرة هندية مسيرة في كشمير، بينما أجرت البحرية الهندية مناورات صاروخية. وقد سارعت القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين، إلى دعوة الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى صراع أوسع.
هل ستنجح جهود الوساطة الدولية في نزع فتيل الأزمة؟ وهل تتجنب الهند وباكستان الانزلاق إلى مواجهة عسكرية جديدة؟ الأيام القادمة تحمل إجابات مقلقة.