
وجه الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، دعوة للمواطنين إلى الرجوع إلى هدي النبي محمد ﷺ عند هبوب الرياح والعواصف، مؤكدًا أن تعامل المسلم مع الظواهر الطبيعية ينبغي أن يكون بروح إيمانية وعقلية تربوية واعية.
إقرأ أيضا:
وأشار في تصريحاته إلى أن ما تمر به البلاد من رياح محملة بالأتربة وعواصف قوية، هو من جنود الله في كونه، ولا ينبغي أن يكون مدعاة للخوف المبالغ فيه أو الإهمال، بل يتطلب مزيجًا من الوقاية الحسية والدعاء المشروع.
دعاء النبي ﷺ عند اشتداد الرياح
وأوضح الدكتور قابيل أن النبي ﷺ كان يدعو عند هبوب الرياح قائلاً:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».
وأشار إلى أن هذا الدعاء النبوي الشريف يُعلمنا كيف نتعامل مع الظواهر الكونية بحكمة وتدبر، لأنها ليست عشوائية، بل آيات من الله واختبارات للناس في صبرهم وشكرهم.
الأزهر يوصي بالاحتياط والوعي الصحي
وأكد الدكتور قابيل على أهمية اتخاذ التدابير الصحية والبيئية، وخاصة من قِبل كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، داعيًا إلى تجنب التعرض المباشر للغبار، والالتزام بالبقاء في المنازل عند اشتداد الرياح.
وأضاف أن الاحتياط لا يُنافي التوكل، بل هو جزء من الإيمان الصحيح، مشددًا على أن الإيمان يتطلب الحكمة في التعامل مع تقلبات الطبيعة، لا الانفعال أو الاستهتار.
وختم دعوته بالقول:
“نسأل الله تعالى أن يجعلها رياح خير لا ضرر فيها، وأن يرزقنا الفقه في التعامل مع آياته في الكون، ظاهرةً وباطنة”.