
اشتعلت منصة تيك توك خلال الأيام الماضية بترند جديد يحمل عنوان “نهاية المرأة الصبورة مقابل نهاية المسيطرة”، حيث عرض مستخدمون مقاطع مصورة تقارن بين مصير نوعين من النساء بطريقة ساخرة.
إقرأ أيضا:
ولاقت الفيديوهات تفاعلاً واسعاً امتد خارج منصة الفيديوهات الصينية، ليصل إلى باقي المنصات، باستعراض مصير المرأة “الصبورة” التي تنتهي حياتها بأدوية وعلاجات تعبر عن المعاناة والتعب، مقابل “المسيطرة” التي تحظى بهدايا ذهبية ومجوهرات فاخرة.
وفي المقاطع، ظهرت هدايا ذهبية باهظة الثمن ترمز إلى قوة المرأة المسيطرة وتحقيقها للمكاسب والثروة، بينما عُرضت بجانبها عبوات أدوية ومسكنات مخصصة للمرأة الصبورة، في تصوير رمزي أن الصبر لا يجلب مكافآت دنيوية فورية.
وانقسمت ردود الفعل عبر “تيك توك” على ترند الصبورة والمسيطرة بين من رأى أن الفيديوهات تجسد واقعاً يكافئ القوة وبين من تمسكوا بثوابت الصبر والإيمان معتبرين أن الجزاء الحقيقي لا يُقاس بالذهب والهدايا بل بوعد الله في الآخرة.
فيما عبرت فئة من المتابعين عن قناعة بأن المرأة المسيطرة تحصل فعلياً على ما تريد في الحياة وتحقق مكاسب ملموسة فيما تعاني الصبورة من المشقة دون مقابل دنيوي معتبرين أن التعبير الذي حمله الترند صادق ويلامس الحقيقة المرة.
في المقابل انحاز كثيرون إلى تمجيد الصبر والتأكيد على أن راحة البال والستر والصحة أفضل من أي كنوز فانية وتدفقت التعليقات التي استشهدت بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد أن الله لا يضيع أجر الصابرين، لتظهر هذه الردود تمسكاً بالقيم الروحية ورفضاً لفكرة قياس النجاح المادي بمعايير الذهب والمجوهرات.