
شهدت مدينة إسطنبول، ظهر الأربعاء، سلسلة من الزلازل المتتالية، أقواها بلغت شدّته 6.2 درجات، ما تسبب بحالة من الهلع في شوارع المدينة دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة.
إقرأ أيضا:
سكان إسطنبول يشعرون بالهزات والسلطات تطمئن
ضرب زلزال عنيف منطقة سيلفري (Silivri) في بحر مرمرة، غرب مدينة إسطنبول، ما دفع السكان في مختلف أرجاء المدينة إلى مغادرة منازلهم والاحتماء في الشوارع، في مشهد تكررت فيه ملامح الذعر والصدمة. وقد شعر بالهزة سكان المحافظات المحيطة أيضًا، بحسب ما أكده وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في منشور له عبر منصة “إكس”.
ثلاث هزات متتالية في أقل من ساعة
وبحسب مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، فإن الزلزال الرئيسي وقع على عمق 10 كيلومترات، وسبقه زلزال آخر بقوة 3.9 درجات، ثم تبعته هزة ثالثة بعد دقيقتين فقط بلغت شدتها 4.4 درجات.
ورغم قوة الزلزال، لم ترد أي تقارير رسمية عن وقوع ضحايا أو أضرار كبيرة، فيما دعا المسؤولون السكان إلى الابتعاد عن المباني القديمة والمحتمل تضررها.
زلزال إسطنبول: ليس الزلزال المنتظر… لكنه إنذار خطير
من جانبه، حذر خبير الزلازل التركي ناجي غورور من أن الزلازل التي حدثت اليوم وقعت على صدع كومبورغاز، وهو أحد أكثر الصدوع خطورة بالقرب من إسطنبول.
وكتب غورور عبر “إكس”: “هذه ليست الزلازل الكبيرة التي ننتظرها، لكنها تزيد الضغط على الصدع وتقرّبنا من الزلزال الأكبر المتوقع”، مشددًا على أهمية استعداد الحكومة وسكان المدينة لتلك اللحظة.
مناطق الزلزال وأهمية الاستعداد
تركّزت الزلازل في منطقتي سيلفري وبويوك تشكمجة، وهما منطقتان على أطراف إسطنبول غالبًا ما تستقبلان الزوار خلال فصلي الربيع والصيف. وقد شهدت تلك المناطق في السنوات الأخيرة ازديادًا سكانيًا نتيجة انتقال كثير من السكان بعيدًا عن مركز المدينة المزدحم.
كيف تُقاس الزلازل؟ ومتى تُصبح مدمّرة؟
تُقاس شدة الزلازل حاليًا بـ”درجة العزم”، وهي مقياس أكثر دقة من مقياس ريختر. ويُعد الزلزال بقوة 6.2 درجة زلزالًا قويًا، قادرًا على إحداث أضرار في المباني، بخاصة تلك غير المؤهلة هندسيًا.
الزلازل بقوة:
أقل من 2.5: لا تُشعر بها عادة
من 2.5 إلى 5: يمكن الشعور بها ولا تسبب أضرارًا جسيمة
من 6 إلى 7: زلازل قوية قادرة على التسبب بأضرار كبيرة
أكثر من 8: زلازل مدمّرة تهدد البنى التحتية