
هل تساءلتِ يومًا: ماذا لو ضاع طفلكِ في مكان عام؟ أو اقترب منه شخص غريب؟ هل يعرف كيف يتصرّف؟ للأسف، معظم الأطفال لا يمتلكون هذا الوعي بالفطرة، بل يحتاجون إلى توجيه وتدريب مسبق.
إقرأ أيضا:
في هذا المقال، نقدم لكِ 6 مهارات حياتية بسيطة وفعالة عليكِ تعليمها لطفلكِ من عمر مبكر. هذه المهارات ستحصّنه وتمنحه الثقة للتصرّف بشكل ذكي وآمن في المواقف الصعبة، بطريقة ممتعة تعتمد على التكرار واللعب.
1. علّميه حفظ رقم هاتفكِ ورقم والده
أولى خطوات الأمان أن يعرف الطفل وسيلة التواصل مع ذويه.
اجعلي حفظ الأرقام عادة يومية، مثل أن تغني له الرقم كأغنية، أو تكتبيه على ورقة ملوّنة وتعلّقيها على الثلاجة. اسأليه فجأة عن الرقم ليتقنه.
هذا التدريب البسيط قد يكون الفارق في موقف طارئ.
2. اختاري معه “كلمة سر” سريّة
أخبريه أن أي شخص لا يذكر “كلمة السر” المتفق عليها، حتى لو قال إنه صديقكِ، لا يجب أن يثق به.
درّبيه على أن يبتعد فورًا، يصرخ ويطلب المساعدة. هذه الخطوة تحميه من الخداع وتمنحه وعيًا لا يُقدّر بثمن.
3. استخدمي لعبة “ماذا تفعل لو…؟”
اطلبي من طفلك أن يتخيّل مواقف واقعية مثل:
ماذا تفعل لو ضعت في السوق؟
ماذا تفعل لو أعطاك أحدهم لعبة وطلب منك الذهاب معه؟
غيّري السيناريوهات دومًا، وشاركيه التفكير بصوت عالٍ، لتطوير ردود أفعال واعية وسريعة.
4. درّبيه على التصرّف إذا ضاع
أخبريه أنه من الطبيعي أن يخاف، لكن الأهم هو أن يتوقّف في مكانه ولا يتجوّل.
علّميه أن يطلب المساعدة من أم مع أطفال أو عائلة بدلًا من الغرباء المنفردين.
طمئنيه دائمًا أنك ستبحثين عنه ولن تتركيه.
5. علّميه أن الصراخ ليس عيبًا… بل سلاح!
إذا شعر بالخطر، يجب أن يصرخ بصوت عالٍ: “ساعدوني!”.
درّبيه على تمثيل الموقف في المنزل، وبيّني له أن الصوت القوي قد يُربك الشخص السيئ ويمنعه من الاقتراب.
بذلك، يشعر بالقوة بدلًا من الخوف.
6. ذكّريه أن يبقى في مكانه إن تاه
في حال فقد يده من يدكِ، علّميه أن لا يركض بل يبقى في نفس المكان الذي انفصل فيه عنكِ.
اختاري معه موقعًا مزدحمًا وآمنًا، وذكّريه دائمًا أنك ستعودين إليه بسرعة.
هذا الفعل البسيط يُسهّل عليكِ إيجاده ويمنع المزيد من الضياع.
في الختام: اجعلي الأمان عادة تُمارَس
لن تتمكني من منع كل خطر، ولكن يمكنكِ تسليح طفلكِ بأدوات الحماية الذاتية.
كرّري هذه المهارات أسبوعيًا، واجعليها ألعابًا تفاعلية محببة له.
بهذه الطريقة، تبنين جيلًا شجاعًا، واعيًا، وذكيًا يعرف كيف يواجه الحياة بثبات. والآن، اسألي نفسكِ:
هل درّبتِ طفلكِ على هذه المهارات؟ وإن لم تفعلي، فاليوم هو أفضل وقت للبدء.