
يشهد شمال القارة الإفريقية وبلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية خلال ربيع هذا العام نشاطًا غير مسبوق للمنخفضات الجوية الخماسينية (الصحراوية)، التي جلبت معها تقلبات جوية حادة تمثلت في موجات حر شديدة وعواصف رملية كثيفة، كما حدث مؤخرًا في شمال غرب مصر.
إقرأ أيضا:
لماذا عادت المنخفضات الخماسينية بقوة هذا العام؟
بحسب خبراء مركز طقس العرب الإقليمي، فإن هذا النشاط اللافت يعود إلى تغيرات واضحة في شكل الأنظمة الجوية، أبرزها زيادة التمدد الحراري للكتل الهوائية فوق القارة الإفريقية بسبب تصاعد عمليات التسخين الشمسي. وهذا التسخين السطحي لليابسة هو العامل الأساسي في تعزيز نشاط هذه المنخفضات.
موجات حر وغبار في مقدمة المنخفضات
عادةً ما ترافق هذه المنخفضات الصحراوية كتل هوائية دافئة أو حارة بشكل لافت، تؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يصل إلى حدّ الموجات الحارة، خصوصًا في شمال إفريقيا وبلاد الشام والجزيرة العربية. كما تسود أجواء جافة ومغبرة بشكل كبير، تصل أحيانًا إلى حدّ العواصف الرملية.
انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة
بمجرد انحسار المنخفض الخماسيني، تندفع خلفه كتل هوائية باردة نسبيًا، ما يؤدي إلى هبوط حاد في درجات الحرارة خلال فترة وجيزة قد لا تتجاوز 24 ساعة، فتتحول الأجواء من حرارة إلى برودة بشكل مفاجئ.
متى ينتهي موسم المنخفضات الخماسينية؟
يمتد موسم المنخفضات الخماسينية عادة من 21 آذار (مارس) حتى 10 أيار (مايو) من كل عام، إلا أن النشاط قد يبدأ مبكرًا أو يستمر لفترة أطول حسب الأنظمة الجوية السائدة. ويعتمد ذلك على استمرار التسخين السطحي لليابسة ومدى توافر الظروف المناسبة لتشكّل هذه المنخفضات.