
كشف الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب الأسبق في مصر، عن السبب الطبي الكامن وراء الوفاة المفاجئة للفنان سليمان عيد، الذي غيّبه الموت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، في واقعة صدمت الوسط الفني وجمهوره على حد سواء.
إقرأ أيضا:
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع “فيس بوك”، أوضح “شعبان” أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية حادة ناجمة عن جلطة في الشريان التاجي واختلال كهربائي خبيث في البطين الأيسر، وهو ما أدى إلى توقف مفاجئ لعضلة القلب، واصفاً الحدث بقوله: “توقف مفاجئ للقلب الطيب البسيط”.
وأعرب الطبيب المعروف عن حزنه لرحيل الفنان، مضيفاً بكلمات مؤثرة: “سليمان عيد خفيف الظل، في رحاب الله… دعواتكم له بالرحمة”.
وبينما كان يتم نقله إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة، دخلت أرملته في نوبة بكاء وصراخ هستيري، مما استدعى تدخّل عائلتها، حيث تم نقلها على كرسي متحرّك إلى إحدى غرف المستشفى لتلقي الرعاية، في مشهد عاطفي بالغ التأثير.
وخلال مراسم صلاة الجنازة، بدت ملامح الانهيار على أبناء الفنان، الذين وقفوا في خشوع وألم على فراق والدهم، وسط دعم واضح من النجوم الحاضرين الذين حرصوا على مواساتهم والوقوف إلى جانبهم في تلك اللحظات.
مشاهد الجنازة تحوّلت إلى مأتم فني حزين، أبرز ملامحه كانت دموع الفنان كريم محمود عبد العزيز الذي بدا عاجزاً عن تمالك نفسه، وهو يودّع صديقه المقرّب. كما دخل الفنان صلاح عبد الله في حالة انهيار واضحة بعد أداء الصلاة، وحرص كريم على دعمه ومرافقته في طريق الخروج.
أيضاً ظهر الفنان أحمد السقا باكياً، متأثراً برحيل صديق عمره، وكذلك الفنان محمد إمام، ومن حولهم النجوم يحاولون مواساتهم.
وشهدت الجنازة حضوراً لافتاً من رموز الوسط الفني، منهم: هاني رمزي، محمود عبد المغني، محمد لطفي، شيماء سيف وزوجها محمد كارتر، ريهام عبد الغفور، المخرج معتز التوني، إيهاب فهمي، ياسر صادق، منير مكرم، محمد رياض، أحمد صيام، الإعلامي طارق علام، أشرف عبد الباقي، هشام ماجد، وأحمد خالد صالح.
وكانت كلمات العزاء الحارة حاضرة أيضاً على لسان المسؤولين، حيث نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، الفنان الراحل قائلاً: “رحل عن دنيانا فنان متميّز استطاع أن يترك بصمة واضحة مليئة بالبهجة في وجدان المشاهدين، فاستطاع بأدائه الشيق البسيط، وعفويته التي عشقها جمهوره، أن يصبح صوتاً للبساطة الشعبية المصرية في أنقى صورها”.