
في خطوة لافتة على الساحة الدبلوماسية، وافق العاهل الأردني على قرار مجلس الوزراء رقم 3098، القاضي بانسحاب المملكة الأردنية الهاشمية من منظمة التعاون الجنوبي، وذلك وفق ما نُشر في الجريدة الرسمية.
إقرأ أيضا:
وجاء هذا القرار بعد دراسة معمقة لمسار عمل المنظمة، وأثرها على التوجهات الوطنية، ليُعلن رسميًا أن المنظمة لم تعد تتماشى مع الرؤية الأردنية الحالية في مجالي التعليم والتنمية المستدامة.
ما هي منظمة التعاون الجنوبي؟
تأسست منظمة التعاون الجنوبي عام 2021 كمنظمة حكومية دولية، بهدف دعم التضامن الفكري والفني والمالي بين دول الجنوب العالمي، وخاصة في مجال التعليم المتوازن والشامل.
وقد جاءت هذه المبادرة في إطار تعزيز التحول الاجتماعي العادل والمنصف، وتحقيق الأمان المادي والمعنوي لشعوب الجنوب، من خلال تعاون دولي يعزز الحرية والعدالة والكرامة.
الأردن.. من الانضمام إلى الانسحاب
كان الأردن قد انضم رسميًا إلى المنظمة في 28 فبراير 2021، ليصبح أحد أعضائها الـ28، ممثلًا عن منطقة الشرق الأوسط. وضمت المنظمة دولًا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وجزر المحيط الهادئ.
لكن بعد مرور نحو أربع سنوات، قررت الحكومة الأردنية إعادة تقييم التزاماتها الدولية، لتتخذ قرار الانسحاب بناءً على تحليل دقيق لأهداف المنظمة مقارنة بأولويات الأردن الوطنية.
أسباب الانسحاب: انسجام مع رؤية الأردن 2030
أشارت الحكومة الأردنية إلى أن هذا الانسحاب ليس رفضًا لمبدأ التعاون، وإنما هو خطوة ضرورية لضمان توافق البرامج الدولية مع أهداف التعليم الأردني الحديثة، والتي تسعى إلى مواكبة التحولات الرقمية وتطوير منظومة تنمية الموارد البشرية وفق رؤية الأردن 2030.