
شهدت مصر اكتشافًا أثريًا مثيرًا، حيث تمكنت بعثة أثرية مصرية أميركية مشتركة من الكشف عن مثوى ملكي غامض يعود لأحد ملوك سلالة أبيدوس الغامضة التي حكمت مصر القديمة منذ حوالي 3700 عام.
إقرأ أيضا
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كانت سلالة أبيدوس واحدة من أكثر السلالات غموضًا في تاريخ مصر القديمة، حيث تمركزت هذه السلالة حول مدينة أبيدوس، وهي واحدة من أقدم المدن المصرية وتقع غرب نهر النيل. حكمت هذه السلالة صعيد مصر خلال الفترة ما بين عامي 1700 و1600 قبل الميلاد.
📌 تفاصيل المقبرة الملكية المكتشفة في جبل أنوبيس
عُثر على المقبرة الملكية المكتشفة في منطقة جبل أنوبيس، وتتميز بـ نقوش فرعونية محفورة على جدرانها. وعلى الرغم من أن النقوش توضح الطابع الملكي للمقبرة، إلا أنه لم يتم العثور على جسد محنط داخلها، مما يثير تساؤلات حول هوية الملك المدفون فيها ومصير رفاته.
وقد صرّح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، قائلاً:
“تقدم المقبرة الملكية أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في مقبرة جبل أنوبيس، كما تضيف معلومات جديدة عن ملوك هذه السلالة وفهمًا أعمق للتاريخ السياسي المعقد لفترة الانتقال الثاني في مصر”.
📌 وصف هندسي للمقبرة
- تقع المقبرة على عمق 7 أمتار تحت مستوى سطح الأرض.
- بنيت باستخدام أحجار جيرية مغطاة بأقواس تُعرف باسم “الأقبية”.
- يصل ارتفاع هذه الأقبية إلى حوالي 5 أمتار، وهي مصنوعة من كتل طينية مجففة تحت أشعة الشمس.
📌 مدينة أبيدوس: مركز ديني ومقبرة ملكية
مدينة أبيدوس التي كانت مقرًا لهذه السلالة، تعتبر واحدة من أهم المواقع الأثرية في مصر القديمة. كانت المدينة معروفة بأنها مركز ديني ومقبرة ملكية، حيث كان الحجاج يسافرون لعبادة الإله أوزوريس.
📌 اكتشاف ورشة فخار رومانية في بناويت
لم يقتصر الاكتشاف على المقبرة الملكية فقط؛ بل تمكن الخبراء أيضًا من العثور على ورشة فخار من العصر الروماني في قرية بناويت. كانت هذه الورشة تُعد واحدة من أكبر مراكز تصنيع الفخار والزجاج في الإقليم التاسع في صعيد مصر.
أهمية الاكتشافات الأثرية في مصر القديمة
هذا الاكتشاف يُعتبر إضافة قيمة إلى سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تسلط الضوء على أسرار الحضارة المصرية القديمة. ومن خلال فهم أكبر لتاريخ سلالة أبيدوس، يتمكن الباحثون من رسم صورة أوضح عن فترة الانتقال الثاني في مصر، التي شهدت تحولات سياسية واجتماعية مهمة.