
في ظل الأحداث الدموية التي تشهدها منطقة الساحل السوري، حيث يقيم غالبية أبناء الطائفة العلوية، وجهت الممثلة السورية نور علي رسالة قوية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع. عبرت فيها عن مخاوفها كـ”شاهد عيان” على الأحداث التي شهدتها أثناء ذهابها للتصوير.
إقرأ أيضا:
شهادة نور علي: “نحن سئمنا من رائحة الدم”
في تسجيل صوتي نشرته على منصات التواصل الاجتماعي، قالت نور علي:
“يا سيد أحمد الشرع، وهذا التسجيل موجّه إليك شخصياً، هل أنا مضطرة أن أخاف من شيشاني على الحاجز؟ هل أنا مضطرة أن أضع على رأسي حجاباً؟ إذا كنت مضطرة، فأخبرني. لا مشكلة، أنا أعيش تحت قوانين البلد التي تريدونها. لأني لن أستطيع تركها، لكن كونوا واضحين معي”.
وأضافت أنها شاركت مقاطع فيديو عديدة عن الأحداث الأخيرة في سوريا، مؤكدة أنها دخلت في جدال مع أشخاص عدة للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها قامت بتصوير المقاطع عندما تمكنت من الخروج من منطقة جبلة.
“نحن سئمنا من رائحة الدم بعد 14 عامًا”
ردًا على تساؤل أحد المتابعين: “لماذا لم تتحدثوا عندما كنا نُضرب ونُقصف؟”، قالت نور علي إنها تعلم أن الجميع مجروحون، لكنهم “سئموا ولم يعد بإمكانهم تنفّس رائحة الدم بعد 14 عاماً”. وأكدت أن الوقت قد حان للحديث لوقف ما يحدث.
شاهد عيان على العنف في جبلة
وصفت نور علي الأحداث التي شهدتها في جبلة، قائلة:
“حتى البارحة مساءً، وأنا بين أهلي وناسي، تحاصرت بالصدفة كنت ذاهبة للتصوير. اليوم تعرضت لإطلاق نار، لأنني كنت أصوّر وأقول له: ‘أنا أصوّرك، خذ السيارة، ولكنني أصوّرك’، فشتمني وأطلق النار باتجاه البيت. والحمد لله، عندما تمكنت تواصلت مع الأمن العام، بعد صعوبة بسبب الضغوطات، تمكنوا من حل الموضوع”.
“السلاح مع الدولة فقط”
أكدت نور علي أنها “ضد أي إنسان يحمل سلاحاً بدون حق، السلاح مع الدولة فقط”. وأضافت أنها لا تريد العيش في زمن الفوضى بعد الآن، مشيرة إلى أن المقاتلين الأجانب، من بينهم شيشانيون وتكفيريون، دخلوا إلى البيوت وقتلوا بعض المدنيين في منطقة جبلة.