
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام المرأة غير المحجبة صحيح ولا يؤثر عليه ترك الحجاب، حيث إن ارتداء الحجاب والصيام فرضان مستقلان. جاء ذلك خلال إجابات مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حول قبول صيام المرأة غير المحجبة.
إقرأ أيضا
صيام المرأة غير المحجبة
قالت مروة سعد الدين: “ارتداء الحجاب والصيام فرضان مستقلان، وبالتالي لا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام أو قبوله”. وأضافت أن الله يحاسب الإنسان على كل فريضة بشكل منفصل، فمن تلتزم بالصيام دون الحجاب تكون آثمة في تقصيرها بفرض الحجاب، لكنها لا تفقد بذلك أجر الصيام.
دعوة للثبات على الطاعة
دعت أمينة الفتوى الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب خلال شهر رمضان إلى الاستمرار عليه حتى بعد انتهائه، مؤكدة أن “الثبات على الطاعة نعمة من الله”. كما أوضحت أن شهر رمضان فرصة عظيمة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها بعد الشهر المبارك.
حكم الصيام دون صلاة
أشارت مروة سعد الدين إلى أن الصلاة ركن أساسي في الدين الإسلامي، ولا يجوز التهاون فيها. ومع ذلك، فإن عدم الصلاة لا يؤثر على صحة الصيام. ودعت إلى استغلال شهر رمضان كفرصة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها.
الزي الشرعي وفرض الحجاب
أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب. وأكدت أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء، فمن صلَّى مثلًا، فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.
التوبة واستغلال رمضان
دعت دار الإفتاء المرأة المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان إلى شكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرت فيها. وأشارت إلى أن “من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها”.