في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، وجه حسين الشرع، والد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، انتقادات لاذعة لخطط خصخصة القطاع العام في سوريا، محذرًا من تداعيات خطيرة قد تطال الاقتصاد والسيادة الوطنية.
إقرأ أيضا:
القطاع العام هو ملك الشعب
وأكد الشرع أن مؤسسات القطاع العام، التي بنيت على مدار عقود، تمثل ثروة قومية للشعب السوري. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
“مشكلات القطاع العام مثل الفساد والخسائر ليست بسبب بنيته الأساسية، بل تعود إلى سوء الإدارة وعدم الاهتمام بخطط تطويره”.
وأوضح الشرع أن الحل ليس في بيع هذه المؤسسات، وإنما في إصلاحها، وذلك من خلال:
- تقييم احتياجات المؤسسات بدقة عبر خبراء متخصصين.
- تقليل الهدر وتحسين الإنتاج.
- تحديث إدارتها لضمان جودة أعلى في الخدمات المقدمة.
وأضاف: “هذه المؤسسات تضم آلاف العمال، والتوجه نحو الخصخصة قد يعرضهم لفقدان وظائفهم، مما يزيد من العبء الاقتصادي والاجتماعي على الدولة”.
انتقادات حادة للمعارضة
وفي سياق متصل، هاجم الشرع بعض الشخصيات المعارضة التي وصفها بأنها تروج الأكاذيب وتحاول التقليل من الإنجازات التي أطاحت بالنظام السابق.
وأشار بالاسم إلى كمال اللبواني، متهمًا إياه بنشر شائعات والتقليل من دور القيادة الانتقالية الحالية. وأضاف:
“اللبواني الذي زار إسرائيل وعاد بخيبة أمل، يهاجم الآن الإنجازات التي تحققت في 11 يومًا”.
كما انتقد العميد أحمد رحال ونضال معلوف، مشيرًا إلى أن الأول كان ينتقد المعارضة المسلحة سابقًا، ولكنه بات الآن ينتقد القيادة الانتقالية بعد نجاحها. أما معلوف، فقال عنه إنه أصبح يعتمد على انطباعات شخصية بدلًا من تحليلات موضوعية.
خارطة طريق نحو مستقبل أفضل
أكد الشرع أن القيادة الانتقالية الحالية تمتلك رؤية واضحة وخارطة طريق لإعادة بناء سوريا، بعيدًا عن الوصاية الخارجية. ودعا جميع الأطراف إلى العمل معًا لتحقيق مصلحة الشعب السوري، مشددًا على أهمية تجاوز الخلافات الداخلية التي قد تعرقل عملية الإصلاح وإعادة البناء.
