رواية الحوريات كمال داوود
شارك الخبر عبر:

حاز الكاتب الفرنسي-الجزائري كمال داود على جائزة غونكور الأدبية عن روايته “الحوريات”، التي تناولت فترة الحرب الأهلية الجزائرية بين 1992 و2002، والمعروفة بـ”العشرية السوداء”. ورغم الاحتفاء الغربي والفرنسي بهذا الإنجاز الأدبي، يتعرض داود لحملة انتقادات شديدة في الجزائر.

إقرأ أيضا:

تحذير عالمي: بيانات الحمض النووي في خطر بسبب الهجمات السيبرانية

قاعدة 30/30.. هكذا تحوّلت العطلة من فوضى إلى وقت للراحة

أسباب وراء اضطرابات الدورة الشهرية “اليكي ابرزها

آثار فرعونية نادرة في الأردن تكشف أسرار عصور غامضة

خطوات مذهلة لتنظيف الأطباق الخزفية والحفاظ عليها من التشقق والتلف

فضل شاكر يخرج عن صمته ويكشف مفاجئة عن “أحداث عبرا”

أفكار ونصائح لاختيار كوشة العروسين في حفلات الزفاف لعام ٢٠٢٥

5 حيل ذكية لشحن هاتفك بسرعة عندما تكون بطاريتك 5%

أحدث صيحات الأكسسوارات في عالم الموضة لعام 2025

الوديعة يغلي: آلاف الركاب عالقون والهيئة تتدخل بتعليق الرحلات

رواية الحوريات كمال داوود

الانتقادات حول “العشرية السوداء” والتوتر السياسي

تتناول رواية “الحوريات” حقبة العشرية السوداء التي تعتبر من أكثر الفترات صعوبة في تاريخ الجزائر، وهي فترة ترغب السلطات الجزائرية في طي ملفها نهائيًا. وقد أثار هذا التطرق إلى حقبة الحرب الأهلية جدلاً، حيث يُنظر إليه على أنه إثارة لقضايا حساسة وغير مرحب بها في الأوساط الرسمية.

ويرى البعض أن الجائزة مُنحت لدوافع سياسية، خصوصًا في ظل التوتر القائم بين الجزائر وفرنسا. كما تساءل صحفيون جزائريون عبر منصاتهم عن أسباب منح جائزة مرموقة لكاتب من أصول جزائرية في هذا التوقيت بالذات، معتبرين أن فرنسا قد استغلت هذا الفوز لأغراض سياسية.

حملات انتقاد تتخطى الحدود الأدبية

لم تقتصر الانتقادات على الجانب الأدبي، بل شملت الحياة الشخصية لكمال داود، مع التركيز على اتهامات قديمة تتعلق بحياته الخاصة، مما جعل الحملة تتخذ طابعًا شخصيًا. وبرزت وسائل إعلام جزائرية تستضيف منتقدين له واصفينه بـ”المراهق” الذي يسيء لتاريخ الجزائر.

دعم وتأييد شعبي في الجزائر

على النقيض، أشاد عدد كبير من الجزائريين بإنجاز داود، معتبرين أن منتقديه هم “مجرد غيورين” من نجاحه. واعتبروا أن روايته تمثل إبداعًا من ابن مدينة مستغانم ويعكس تضحيات النساء في فترة الحرب، مما يعزز من مكانته ككاتب عابر للحدود الثقافية.

منع دار النشر في الجزائر

في إشارة لردود الفعل الرسمية، مُنعت دار غاليمار للنشر، الناشرة لرواية “الحوريات”، من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب المقرر إقامته بين 6 و16 نوفمبر الحالي. ويُذكر أن الرواية لم تُطرح للبيع في الجزائر ولم تُترجم إلى اللغة العربية.

رأي أكاديمية غونكور حول رواية “الحوريات”

وصفت أكاديمية غونكور الرواية بأنها تجمع بين الشعرية والتراجيديا، وتعبر عن معاناة النساء في فترة مظلمة من تاريخ الجزائر. حازت الرواية على ستة أصوات من أصل عشرة لأعضاء الأكاديمية، مما يجعلها إنجازًا أدبيًا لافتًا.

كمال داود يعزو الهجوم الذي يتعرض له إلى مواقفه، حيث يرى أنه يُنتقد لأنه لا يتبع الأيديولوجيات المعادية لفرنسا أو المناهضة للاستعمار، حسب تصريحاته الإعلامية السابقة.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *