يحيى القزاز
شارك الخبر عبر:

عن عمر يناهز 68 عامًا، ودّعت مصر السياسي البارز وأستاذ الجيولوجيا الدكتور يحيى القزاز، الذي رحل عن عالمنا يوم الأربعاء بعد صراع طويل مع مرض ارتفاع ضغط الدم. يُعد القزاز من أبرز رموز المعارضة في مصر، تاركًا خلفه إرثًا علميًا ونضاليًا يُخلّد ذكراه، وذكريات لا تُنسى عن مسيرته الأكاديمية والسياسية التي كرّسها للدفاع عن الحرية والكرامة.

 

إقرأ أيضا

كيف ستسهم زيادة أسعار الديزل في دعم «رؤية 2030»؟

هيلدا خليفة تعود ببرنامج ‘الأسد الحقيقي’: هل نجحت في إثارة الجدل؟

أول فرحتي: حنان ترك تشارك لحظات عقد قران ابنها على إنستغرام

حرائق كاليفورنيا: كيف دمرت النيران غرب ألتادينا وباليساديس؟

 


محطات بارزة في حياة يحيى القزاز

وُلد الدكتور يحيى القزاز عام 1956 في مصر، حيث تميّز بكونه عالمًا في مجال الجيولوجيا وأحد أبرز المدافعين عن الحريات الأكاديمية وحقوق الإنسان.

  • اشتهر بحبّه الكبير لمصر، الأمر الذي تجلّى في أبحاثه ورحلاته الجيولوجية التي استكشفت جمال أرضها وقيمتها.
  • في عام 2004، كان القزاز من أوائل مؤسّسي حركة “كفاية”، التي عُرفت بمعارضتها للاستبداد والتوريث ومطالبتها بالحفاظ على حقوق مصر السياسية والاقتصادية.

مواجهة السلطة ومواقف شجاعة

لم تكن حياة القزاز سهلة، إذ واجه العديد من التحديات بسبب مواقفه المعارضة للنظام الحاكم.

  • في عام 2017، أُلقي القبض عليه بعد نشره تدوينات تنتقد سياسات الدولة، حيث وُجهت إليه تهمٌ وُصفت بأنها “ملفقة” من قبل حقوقيين.
  • أمضى ثلاثة أشهر في الحبس الاحتياطي، قبل الإفراج عنه بكفالة مالية، لكنه ظلّ تحت مراقبة وتضييق سياسي.

لم تقتصر حملات الاستهداف على شخصه فقط، بل امتدت إلى أسرته، حيث مُنعت زوجته وأبناؤه من السفر دون سند قانوني، مما دفعه إلى التساؤل في تدوينة مؤثرة: “إذا كانت آرائي تزعج السلطة، فما ذنب زوجتي وأبنائي؟”


إرث أكاديمي ونضال مستمر

رغم التضييق، بقي القزاز ثابتًا على مواقفه، مدافعًا عن الحرية والعدالة، ورافضًا الانحناء أمام الظلم.

  • في تصريحات سابقة، شدد القزاز على أن “احترام الدستور والقانون هو أساس قوة الأنظمة”.
  • واجه محاولات الانتقام السياسي بشجاعة، مثل إحالته لمجالس تأديب داخل جامعة حلوان بتهم متعددة، كان أبرزها الانقطاع عن العمل أثناء فترة احتجازه.

ردود الأفعال ونعي القزاز

عقب إعلان وفاته، نعت شخصيات عامة ومنظمات حقوقية الدكتور يحيى القزاز، مشيدةً بمسيرته النضالية:

  • وصفه عمار علي حسن، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، بأنه “رجل عاش حراً أبياً ورفض الظلم حتى آخر رمق”.
  • كتب المحامي الحقوقي خالد علي: “عرفت شجاعته في أقواله ومواقفه، ولم أنسَ أبداً رفضه حتى لأبسط محاولات الضغط عليه”.
  • أصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بيانًا تحت عنوان “رحيل الفارس: صدى المعارضة ونموذج الصمود”، واصفة إياه بأنه كان “صوتًا حرًا ومعارضًا شجاعًا لم يخف من الظلم”.

إرث لا يُنسى

يُعتبر يحيى القزاز رمزًا للحرية والنضال السياسي في مصر، وشخصية أثرت في المجتمع الأكاديمي والحقوقي بشكل عميق.

  • ترك إرثًا من القيم والمبادئ التي ألهمت أجيالًا عديدة.
  • سيظل اسمه محفورًا في تاريخ الدفاع عن الحريات والكرامة الإنسانية.
شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *