سد النهضة
شارك الخبر عبر:

شهدت إثيوبيا خلال الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 4 يناير 2025، ارتفاعًا غير مسبوق في النشاط الزلزالي، حيث سجلت 130 زلزالًا في غضون أسبوعين فقط. هذا الارتفاع أثار تساؤلات حول تأثيره المحتمل على سد النهضة، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بسلامة السد وتأثيره على دول المصب مثل مصر والسودان.

 

إقرأ أيضا

ما أسباب استقالة رئيس وزراء كندا؟ وهل لتهديدات ترامب علاقه بالأمر!!!

لبنان يقرر ترحيل عبدالرحمن القرضاوي إلى الإمارات: ما القصة؟

أسهم “نايس ون” تقفز 30% في أولى جلسات التداول!

سوتون فوستر: من هي نجمة برودواي التي خطفت قلب هيو جاكمان؟

 


هل يشكل النشاط الزلزالي تهديدًا لسد النهضة؟

وفقًا للخبراء، فإن قوة وموقع هذه الزلازل لا تشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة سد النهضة. يوضح الدكتور عصام حجي، الأستاذ في كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن النشاط الزلزالي الحالي يتركز في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم، الذي يبعد أكثر من 560 كيلومترًا عن موقع السد. ويشير إلى أن هذا النشاط الزلزالي ليس جديدًا، بل هو جزء من عملية جيولوجية نشطة منذ ملايين السنين.


تسرب المياه من سد النهضة: هل يحفز الزلازل؟

أثار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، فرضية مثيرة للاهتمام حول العلاقة بين تسرب المياه من خزان سد النهضة وزيادة النشاط الزلزالي. وفقًا لشراقي، فإن التزامن بين زيادة حجم المياه المخزنة في السد وارتفاع عدد الزلازل يثير تساؤلات حول وجود علاقة بينهما.

سد النهضة

ويشير إلى دراسة أجراها فريق بحثي من جامعتي ميشيغان وأريزونا، والتي أظهرت تسربًا كبيرًا للمياه من خزان السد، مما قد يكون عاملًا محفزًا للزلازل. ويفسر ذلك بأن المياه المتسربة يمكن أن تزيد من الضغط المسامي في الصخور، مما يقلل من الاحتكاك بين الصفائح التكتونية ويحفز حدوث الزلازل.


انهيار سد النهضة: احتمال ضعيف لكنه ممكن

على الرغم من أن احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية تعتبر ضعيفة، إلا أن الدكتور عبد العزيز محمد عبد العزيز، أستاذ هندسة الاستكشاف بجامعة القاهرة، يحذر من مخاطر الانهيارات المحلية في منطقة السد. ويشير إلى أن تراكم الرواسب في بحيرة السد قد يؤدي إلى التكهف، وهو هبوط مفاجئ في الأرض يمكن أن يؤثر على استقرار السد.


مخاوف مصرية: بين سلامة السد وحصة المياه

يرى الخبراء أن سلامة سد النهضة لا تقل أهمية عن تأثيره على حصة مصر من مياه النيل. الدكتور شراقي يصف المياه المخزنة في السد بأنها “أمانة مصرية لدى إثيوبيا”، مؤكدًا على ضرورة الاطمئنان على سلامة السد لضمان استرداد هذه الأمانة.

من جانبه، يؤكد الدكتور حجي على أهمية التوصل إلى اتفاق تعاوني بين سد النهضة والسد العالي، لحماية مصر من مخاطر نقص المياه في المستقبل. ويشير إلى أن التركيز على خطر انهيار السد يلهي عن القضايا الأكثر أهمية، مثل التفاوض حول تشغيل السدود بشكل تعاوني.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *