مع اقتراب نهاية عام 2024، بدأ الكثيرون في البحث عن توقعات الأبراج لعام 2025، متلهفين لمعرفة ما قد تحمله السنة الجديدة من مفاجآت وتغيرات على الصعيدين المهني والعاطفي. وبينما يرى البعض هذه التنبؤات مجرد تسلية، حذرت دار الإفتاء المصرية من الانجراف وراء تصديق هذه التوقعات، مؤكدة أن الغيب لا يعلمه إلا الله.
ما الذي ينتظر الأبراج في عام 2025؟
تتوقع ماغي فرح، خبيرة الأبراج الشهيرة، أن يشهد عام 2025 تحولات كبيرة على المستوى الفلكي، نتيجة للتغيرات الكبرى في حركة الكواكب، مثل أورانوس، نبتون، و المشتري، التي ستؤثر بشكل ملحوظ على حياة الكثيرين.
وأشارت فرح إلى أن الأبراج المائية مثل الحوت و السرطان قد تشهد فترة من الراحة بعد سنوات من التحديات الصعبة. في المقابل، قد يواجه العذراء و القوس تغيرات كبيرة قد تقلب حياتهم رأسًا على عقب.
إقرأ أيضا
أما شهري يونيو وسبتمبر فسيكونان حاسمين في التأثيرات الفلكية لعام 2025، مع توقعات بحدوث تحولات قد تكون إيجابية للبعض وسلبية للبعض الآخر.
دار الإفتاء: “الغيب بيد الله”
من جانب آخر، تناولت دار الإفتاء المصرية هذا الموضوع لتوضيح الموقف الشرعي من متابعة الأبراج. أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الإسلام لا يمنع قراءة الأبراج بشرط أن تكون للتسلية فقط، دون تصديق ما يُقال عن المستقبل. وأوضح أن تصديق التنبؤات المستقبلية يتناقض مع العقيدة الإسلامية التي تنص على أن الغيب بيد الله وحده.
واستشهد بقول الله تعالى في سورة لقمان:
«إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
هل جذب الأبراج مجرد تسلية؟
رغم التحذيرات الدينية، يبقى شغف الأبراج حاضرًا بقوة لدى العديد من الأشخاص. فالكثيرون يعتبرون متابعة توقعات الأبراج وسيلة للتسلية أو حتى الترفيه. على مواقع التواصل الاجتماعي، يعتقد البعض أن قراءة الأبراج تساعدهم على التخفيف من الضغوط اليومية، في حين يرى آخرون أنها مجرد عادة ممتعة لا أكثر.