في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من الجدل، قامت عائلة بشار الأسد بشراء مجموعة من العقارات الفاخرة في العاصمة الروسية موسكو بقيمة تقارب 40 مليون دولار، حيث اختارت العائلة الاستقرار في روسيا بعد سقوط النظام السوري. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث يواصل النظام السوري مواجهة ضغوط دولية متزايدة.
إقرأ أيضا
العقارات في موسكو: اختيار السكن الجديد
اختارت عائلة بشار الأسد الانتقال إلى موسكو، المدينة التي تُمثل الحليف الرئيس للنظام السوري في الفترة الأخيرة، والتي شهدت دعماً سياسياً واقتصادياً من روسيا، سواء في محافل السياسة الدولية أو في المجال العسكري. يأتي شراء هذه العقارات في توقيت بالغ الأهمية، بعد سقوط النظام السوري في دمشق، مما يضع هذا القرار في دائرة الضوء.
ومن المتوقع أن تكون هذه العقارات بمثابة ملاذ آمن للعائلة، بعد سلسلة من الأزمات التي مرت بها سوريا في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية على النظام السوري بعد الأحداث التي جرت في البلاد.
خطط جديدة لبشار الأسد: العودة للعمل الطبي
في خطوة قد تكون مفاجئة أيضًا، ذكرت مصادر مطلعة أن بشار الأسد يخطط لافتتاح عيادة للعيون في موسكو، حيث يعتزم العودة للعمل كـ طبيب عيون. هذا التوجه الجديد قد يعكس رغبته في العودة إلى مجاله الطبي، حيث كان قد حصل على شهادة في طب العيون قبل أن ينخرط في الحياة السياسية. هذه العودة المحتملة إلى المجال الطبي قد تكون جزءاً من خطط لتأمين مستقبل عائلته بعيدًا عن السياسة بعد التغيرات التي طرأت على الأوضاع في سوريا.
دلالات هذه الخطوة السياسية والاقتصادية
هذه الخطوة ليست مجرد انتقال للعائلة، بل تحمل أيضًا دلالات سياسية واقتصادية كبيرة. ففي الوقت الذي تشهد فيه سوريا تغييرات وتحديات، فإن قرار بشار الأسد وعائلته بالانتقال إلى روسيا يعكس عمق التحالف بين النظام السوري وروسيا. كما أن استثمارهم في العقارات في موسكو قد يعكس تحولًا في الولاءات السياسية والنظام الدولي، حيث يواجه النظام السوري عزلة كبيرة في المجتمع الدولي، بينما تستمر روسيا في دعم النظام السوري في مختلف الأصعدة.