نعمت عون: السيدة الأولى المحتملة التي تحمل رسالة أمل للبنان

في ظل التطورات السياسية الأخيرة في لبنان، تبرز نعمت عون كشخصية محورية قد تحمل لقب “السيدة الأولى” قريبًا، وذلك بوصفها زوجة العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني وأبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية. تعتبر نعمت عون نموذجًا للمرأة اللبنانية التي تجمع بين الحياة العائلية والأدوار المجتمعية، مما يجعلها محط أنظار الجمهور في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان.

من هي نعمت عون؟

نعمت عون، واسمها الكامل نعمت نعمة، هي زوجة العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017. ولدت وترعرعت في لبنان، وتخرجت من الجامعة اللبنانية بدرجة البكالوريوس في علوم المختبرات. عملت لسنوات طويلة في مجال العلاقات العامة، حيث ترأست قسم البروتوكول والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU) لمدة 23 عامًا، مما أظهر قدرتها على التوفيق بين حياتها المهنية والعائلية.

دورها بجانب زوجها العسكري

لعبت نعمت عون دورًا هادئًا لكنه فاعل في دعم زوجها خلال مسيرته العسكرية والسياسية. في تصريحات سابقة، قالت: “منذ ارتباطي بزوجي أدركت أن حياتنا لن تكون بالسهولة التي تسير فيها حياة أزواج آخرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه“. وأضافت أن زوجها كان يثق بقدرتها على تعويض غيابه المتكرر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة والتقدم في الرتب، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي عاشها لبنان.

حياتها العائلية

نعمت عون أم لولدين، خليل ونور، وجدة لحفيد يحمل اسم جده جوزيف. تعتبر علاقتها بحفيدها مصدرًا كبيرًا للسعادة والأمل، حيث قالت: “ولادة جوزيف الصغير غيّرت حياتي وحياة زوجي بشكل كبير. فمقولة ‘ما أعز من الولد إلا ولد الولد’ تفسّر العلاقة الوطيدة والمميّزة التي تنشأ بين الأجداد والأحفاد“.

دورها المستقبلي كسيدة أولى

في حال فوز زوجها بالرئاسة، من المتوقع أن تتحمل نعمت عون مسؤوليات جديدة كـسيدة لبنان الأولى. هذا الدور لن يقتصر على المراسم الرسمية فحسب، بل سيشمل أيضًا التأثير في المشهد الاجتماعي والإنساني من خلال مبادرات تدعم الشعب اللبناني، خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي يعاني منها البلد. تعرف نعمت بدعمها للأنشطة الإنسانية والاجتماعية، مما يجعلها شخصية مؤثرة في تعزيز قيم الوحدة والتكافل الاجتماعي.

كلماتها عن التحديات

في حديث سابق مع مجلة الجيش اللبناني، قالت نعمت عون: “يخطّ لنا القدر مسارًا نتكيّف معه رغم ما قد يحمله من صعوبات وتحديات“. وأضافت أن مسؤولية كونها زوجة قائد جيش في بلد يواجه مخاطر مستمرة هي مسؤولية كبيرة، حيث تتحمل أعباء إضافية بسبب القلق الدائم على زوجها الذي يحمل مسؤولية وطن بأكمله.

نعمت عون تمثل نموذجًا للمرأة اللبنانية القوية والقادرة على التكيف مع التحديات. سواء كشريكة لقائد عسكري أو كسيدة أولى محتملة، فإن دورها في دعم زوجها وتعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية يجعلها شخصية تستحق الاهتمام والتقدير. مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، تبقى نعمت عون عنوانًا للأمل والشراكة الوطنية في لبنان.