شركة ميتا
شارك المحتوى عبر:

تواجه ميتا، الشركة المالكة لـ”فيسبوك” و”إنستغرام”، انتقادات حادة بسبب سلوكيات جمع البيانات الخاصة بالمستخدمين. وبينما تقدم الشركة ميزات لتحسين تجربة المستخدم، فإنها أيضًا تعتمد على تقنيات متقدمة تثير التساؤلات حول خصوصية المستخدمين. في خطوة جديدة، أعلنت “ميتا” عن استخدام تقنية التعرف على الوجه كوسيلة مساعدة لاستعادة الحسابات، ما أدى إلى تجدد النقاش حول الخصوصية على منصاتها.

تقنية التعرف على الوجه.. هل تشكل تهديدًا للخصوصية؟

تعود ميتا لاستخدام تقنية التعرف على الوجه بعد أن تخلت عنها منذ ثلاث سنوات، حيث كانت تستخدمها سابقًا للتعرف على صور المستخدمين ومشاركة التنبيهات. تعود الشركة الآن لاستخدام هذه التقنية في حالات استرجاع الحسابات المغلقة، إذ تطلب من المستخدمين رفع صورة أو فيديو يظهر تفاصيل الوجه من زوايا مختلفة. وبعد مطابقة الصور، يتم السماح للمستخدمين باسترجاع الوصول لحساباتهم.

ميتا تتيح تقنية التعرف على الوجه
ميتا تتيح تقنية التعرف على الوجه

حماية خصوصية المشاهير من الإعلانات الاحتيالية

لم تقتصر ميزات التعرف على الوجه على استعادة الحسابات فقط، بل تمتد لحماية صور المشاهير من الاستخدام في الإعلانات الاحتيالية، وهي إعلانات انتشرت مؤخرًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستغل صور المشاهير دون موافقتهم. وتُفعل ميتا خاصية الحماية تلقائيًا للمشاهير الذين يبلغون عن مثل هذه الإعلانات.

 

إقرأ أيضا

بدرية طلبة تكشف حقيقة خلافها مع ياسمين عبدالعزيز

تفاصيل موعد جنازة محمد رحيم بعد التأجيلات المتكررة

هل يشهد عام 2025 تحولات كبيرة في الأبراج؟ اقرأ التوقعات!

توقعات الأبراج في ديسمبر 2024: القوس والحوت في المقدمة!

 

كيف تعمل التقنية؟ وهل يتم حذف البيانات؟

أشارت ميتا إلى أن الصور أو المقاطع التي ترفع لاستعادة الحسابات تُحذف تلقائيًا بعد الوصول إلى الحساب، في خطوة منها لطمأنة المستخدمين. ورغم هذه الوعود، يتساءل النشطاء عن مدى أمان خوادم الشركة وقدرتها على حماية هذه البيانات من الاختراق، خصوصًا مع تاريخ ميتا المضطرب فيما يتعلق بتسريبات البيانات.

ميتا تتيح تقنية التعرف على الوجه
ميتا تتيح تقنية التعرف على الوجه

تاريخ ميتا المضطرب مع تقنية التعرف على الوجه

بدأت ميتا رحلتها مع تقنية التعرف على الوجه عام 2010، حيث كانت تقدم ميزة التعرف على الوجوه التلقائي في الصور. إلا أن المنصة تعرضت لضغوط كبيرة حول خصوصية المستخدمين. وفي عام 2021، أعلنت الشركة تخليها عن التقنية وتدمير قاعدة بياناتها، التي كانت تحتوي على بيانات لأكثر من مليار مستخدم.

ومع ذلك، عادت الشركة لاستخدام التقنية الآن، مما أثار غضب العديد من الناشطين الحقوقيين. يرى الباحث كريس جيليارد، المختص في الأمن السيبراني، أن سلوكيات ميتا تشير إلى أنها شركة مراقبة تجمع بيانات المستخدمين لاستهدافهم بالإعلانات، مما يزيد من الحاجة إلى تشريع قوانين تحمي بيانات المستخدمين.

حلول بديلة كانت ممكنة بدلًا من التعرف على الوجه

ترى بعض الأصوات أن هناك حلولًا أقل شراسة كان بإمكان ميتا اتباعها لمساعدة المستخدمين على استعادة حساباتهم، مثل المصادقة الثنائية أو مفاتيح المرور الآمنة، والتي بدأت تنتشر كبديل عن كلمات المرور التقليدية، أو حتى استخدام المصادقة الحيوية المعتمدة على أجهزة المستخدمين.

هل يمكن لميتا كبح مخاطر تقنية التعرف على الوجه؟

رغم أن التعرف على الوجه يبدو وسيلة مبتكرة لاستعادة الحسابات، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر تتعلق باستخدام قواعد بيانات المستخدمين والخوادم الآمنة. تظل المخاوف حول مدى قدرة ميتا على حماية هذه البيانات من التسريبات والهجمات السيبرانية مستمرة.

شارك المحتوى عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *