أسفرت الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت في بيروت يوم الاثنين عن تسمية نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، رئيسًا للحكومة اللبنانية بعد حصوله على 70 صوتًا. جاء ذلك بعد أربعة أيام فقط من انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبلاد، منهيًا بذلك فراغًا رئاسيًا دام عامين، شهد خلاله لبنان تحديات سياسية واقتصادية كبيرة.
إقرأ أيضا
تفاصيل الاستشارات النيابية
انطلقت الاستشارات النيابية في الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين من قصر بعبدا المطل على العاصمة بيروت. وقد جرت الاستشارات على مرحلتين: قبل وبعد الظهر. في الجولة الأولى، حصل نواف سلام على 12 صوتًا، بينما حصل نجيب ميقاتي على 8 أصوات، بالإضافة إلى صوت النائب جميل السيد الذي أيد ميقاتي. كما سُجل صوت واحد بلا تسمية.
نواف سلام: سيرة ذاتية
نواف سلام هو قاضٍ ودبلوماسي وأكاديمي لبناني من مواليد عام 1953. شغل منصب سفير وممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات، ومثل بلاده في مجلس الأمن الدولي. وفي عام 2018، تم انتخابه قاضيًا في محكمة العدل الدولية، ليصبح في السادس من فبراير 2024 رئيسًا لهذه المحكمة لمدة 3 سنوات، خلفًا للقاضية الأمريكية جوان إي دونوغو. ويعد سلام ثاني عربي يتولى هذا المنصب بعد الوزير الجزائري الأسبق محمد بجاوي.
تحديات تشكيل الحكومة الجديدة
يأتي تعيين نواف سلام في وقت يواجه فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة، بما في ذلك انهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر وعدم الاستقرار السياسي. سيكون على سلام العمل على تشكيل حكومة توافقية قادرة على معالجة هذه التحديات واستعادة الاستقرار إلى البلاد.
ردود الفعل على التسمية
أعربت العديد من القوى السياسية عن تأييدها لتسمية نواف سلام، معتبرة أن خلفيته الدبلوماسية والقضائية تؤهله لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة في طريق تشكيل الحكومة، خاصة في ظل الانقسامات السياسية الحادة في لبنان