فتح الله غولن
شارك المحتوى عبر:

فتح الله غولن هو شخصية دينية مثيرة للجدل في تركيا. يعتبره أتباعه داعية للسلام والحوار بين الأديان، بينما يراه العديد من الأتراك الرجل الذي بنى حركة سرية غامضة سعت للسيطرة على مؤسسات الدولة، وكان يُتهم بأنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 التي هزت تركيا وأسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصًا.

هل كان فتح الله غولن العقل المدبر لانقلاب 2016؟

بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اتهام فتح الله غولن وحركته المعروفة باسم حركة الخدمة بالتخطيط للانقلاب. على الرغم من نفي غولن المتكرر لهذه الاتهامات، اتهمت الحكومة التركية حركته بأنها كانت تعمل على اختراق المؤسسات الحكومية والعسكرية بهدف السيطرة على الدولة.

من هو فتح الله غولن؟

ولد فتح الله غولن في عام 1941 في تركيا في ظروف متواضعة. بفضل عمله الديني وتدريسه، صعد بسرعة في صفوف البيروقراطية الدينية ليصبح أحد أشهر الأئمة في البلاد. بمرور الوقت، أسس شبكة من الأتباع المتحمسين الذين عملوا على دعم حركته في مختلف مجالات الحياة التركية.

 

إقرأ أيضا

هل يشهد عام 2025 تحولات كبيرة في الأبراج؟ اقرأ التوقعات!

توقعات الأبراج في ديسمبر 2024: القوس والحوت في المقدمة!

تفاصيل مسلسل “أفكار أمي” وتعاون باسل الخطيب مع حياة الفهد

السجن في حق جيني كامل شهرين بسبب زوجها أمير طعيمة!!! القصة الكاملة

 

دور حركة غولن في التعليم: أداة للنفوذ أم للخير؟

كانت شبكة المدارس التي أنشأها غولن في تركيا وحول العالم من أبرز معالم حركته. انتشرت هذه المدارس في أكثر من 100 دولة، مما أتاح لغولن تأثيرًا واسعًا على المستوى الدولي. في تركيا، كانت هذه المدارس أداة لتجنيد الأتباع والمناصرين الذين أصبحوا فيما بعد جزءًا من القطاع العام والبيروقراطية التركية.

غولن وأردوغان: تحالف وانفصال

في بداية الألفية، وجد غولن حليفًا قويًا في رجب طيب أردوغان عندما تولى الأخير منصب رئيس الوزراء. على مدار ما يقرب من عقد، عمل الاثنان معًا لمحاربة الأعداء العلمانيين. لكن في عام 2013، بدأت الخلافات تظهر عندما استهدف تحقيق في الفساد المقربين من أردوغان، مما أدى إلى انهيار التحالف.

فتح الله غولن و رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان و فتح الله غولن

محاولة الانقلاب 2016: لحظة مفصلية في تاريخ تركيا

في ليلة 15 يوليو 2016، شهدت تركيا واحدة من أخطر الأحداث في تاريخها الحديث. حيث قام مجموعة من العسكريين بمحاولة انقلاب عسكري، استهدفوا خلالها البرلمان التركي واستخدموا الطائرات والدبابات. بعد فشل المحاولة، بدأت الحكومة التركية في حملة قمع واسعة ضد أتباع فتح الله غولن، حيث تم فصل الآلاف من موظفي الدولة المشتبه في علاقتهم بالحركة.

غولن في المنفى: من هو الشخص الذي تطلب تركيا تسليمه؟

بعد مغادرته تركيا في عام 1999، استقر فتح الله غولن في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، حيث يعيش حتى اليوم. ورغم الطلبات المتكررة من الحكومة التركية لتسليمه، ترفض الولايات المتحدة تسليمه وسط تباينات قانونية ودبلوماسية.

مستقبل غامض وإرث جدلي

فيما يعيش غولن بعيدًا عن وطنه، لا تزال حركته تؤثر بشكل كبير على السياسة التركية. بينما يراه أنصاره رمزًا للإصلاح والتعليم، يعتبره خصومه خطرًا على أمن الدولة. سيظل فتح الله غولن وحركته جزءًا من الجدل السياسي والديني في تركيا لعقود قادمة.

شارك المحتوى عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *