
كسوة الكعبة من أهم مظاهر تبجيل بيت الله الحرام، وقد ارتبطت عبر التاريخ بالعديد من العادات والتقاليد، ولعل أبرزها لونها الأسود، ولكن ما السر وراء اختيار هذا اللون تحديدا
إقرأ أيضا
وفقًا للهيئة العامة للعناية بالحرمين الشريفين عبر موقعها الإلكتروني، فإن الكعبة المشرفة لم تكن تُكسى دائمًا باللون الأسود، بل ورد في التاريخ أنها كُسيت بألوان مختلفة، منها الأبيض، والأحمر، والأخضر، والأصفر.وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر ابن إسحاق أن الرسول عليه الصلاة والسلام كسا الكعبة بعد فتح مكة بثوب يماني أبيض، كما تذكر المصادر التاريخية أن الكعبة شهدت تغييرات في ألوان الكسوة حتى استقر الأمر على اللون الأسود.
لماذا اللون الأسود؟
يحظى اللون الأسود بمكانة خاصة في الثقافة الإسلامية، إذ يرمز إلى الهيبة والوقار، كما أنه اللون الذي غطت به الدولة العباسية الكعبة، واستمر اعتماده حتى يومنا هذا.
ويتميز اللون الأسود بقدرته على تحمل الظروف الجوية القاسية، مثل الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة، ما يساعد في الحفاظ على الكسوة لفترة أطول.
ومع مرور الوقت، استقر المسلمون على كسوة الكعبة باللون الأسود، ليصبح هذا الأمر تقليدًا راسخًا ورمزًا يوحّد المسلمين حول الكعبة المشرفة.