تعفن الدماغ
شارك الخبر عبر:

قد تجد نفسك تمضي ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، منجذبًا إلى سيل لا ينتهي من مقاطع الفيديو المسلية. لكن، هل فكرت يومًا في تأثير هذا النوع من المحتوى على عقلك؟

 

إقرأ أيضا

الأميرة نوف بنت خالد: «طلال الخيرية» تدعم الحملة الوطنية

أثار العديد من التساؤلات والنقاشات.. حمادة هلال يكشف سر طلاسم “المداح 5

إنذارات صفراء في الرياض: تفاصيل الحالة الجوية المتوقعة

“كلام على ورق” رغم وفاته..تصريح قديم حسين الإمام يحسم أزمة طارق لطفي ومحمد سامي

لمى الكناني تتحدث عن دورها في «شارع الأعشى» وتكشف عن حياتها الشخصية

“أوضة مظلمة” دانا الحلبي تؤكد زواجها من محمد رجب وتعترف بحرمانها من ابنيها

هند البلوشي تكشف كواليس زواجها الخامس وعلاقتها مع زوجها

تحذيراً عاجلاً .. بعد وقوعها ضحية للذكاء الاصطناعيّ… هذا ما قالته سيلين ديون

حسام حبيب: «شيرين جابتلي المرض.. ورحلتي معها انتهت»

حظيت بأكثر من خمسة ملايين متابع .. قبل يوم من عيدها الـ 25.. وفاة نجمة “التواصل” وتفاصيل تكشف ما حدث!

 

في الآونة الأخيرة، ظهر مصطلح “تعفن الدماغ” لوصف التأثيرات السلبية للإفراط في استهلاك المحتوى التافه على النشاط العقلي. وقد اختار قاموس أوكسفورد هذا المصطلح ليكون كلمة العام 2024، بعد حصوله على 37 ألف صوت عالميًا.

ما هو “تعفن الدماغ”؟

وفقًا لتعريف قاموس أوكسفورد، يشير مصطلح “تعفن الدماغ” إلى التدهور العقلي أو الفكري الناجم عن الاستهلاك المفرط لمحتوى الإنترنت، خاصة المحتوى غير المفيد. وقد زاد استخدام المصطلح بنسبة 230% بين عامي 2023 و2024، مما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن تأثير المحتوى الرقمي السريع على القدرات الذهنية.

“تعفن الدماغ”.. بين الماضي والحاضر

رغم أن المصطلح أصبح شائعًا حديثًا، إلا أن أول استخدام موثق له كان عام 1854 في كتاب “والدن” للكاتب هنري ديفيد ثورو، حيث استخدمه لوصف التراجع الفكري. واليوم، عاد المصطلح إلى الواجهة محذرًا من مخاطر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي واستهلاك المحتوى السطحي.

كيف يؤثر المحتوى التافه على الدماغ؟

تشير الدكتورة مي بدر الدين بدر، استشارية أمراض الدماغ والأعصاب، إلى أن الدماغ يبدأ في تشكيل النواقل العصبية منذ الولادة، ويتطور بناءً على التجارب والتعلم. ولكن عندما يتعرض الشخص لمحتوى غير محفز بشكل مستمر، قد يؤدي ذلك إلى تراجع في عدد الوصلات العصبية، ما يؤثر على التركيز والذاكرة.

هل يقلل المحتوى التافه من الذكاء؟

  • تؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين يقرؤون باستمرار يكونون أقل عرضة لأمراض مثل الزهايمر.
  • العمل في مجالات تحليلية يساعد في تنشيط الدماغ وتقليل خطر التراجع العقلي.
  • التعرض المستمر للمحتوى غير المفيد قد يؤثر على القدرة على التركيز ويحد من القدرة على التفكير العميق.
ما هو "تعفن الدماغ"؟ وهل يسبب المحتوى التافه تراجعًا عقليًا؟

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

يحذر الخبراء من أن تعرض الأطفال لمحتوى غير مفيد خلال مرحلة النمو قد يؤثر سلبًا على تطورهم العقلي والاجتماعي. إذ يحتاج الطفل إلى تجارب تحفيزية مثل التفاعل المباشر مع الأهل والأصدقاء، بدلاً من الانغماس في المحتوى الرقمي السريع.

ملاك، وهي أم لثلاثة أطفال، تقول إن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على أبنائها أصبح ملحوظًا جدًا، حيث باتوا يفضلون التفاعل عبر الشاشات على التواصل المباشر، مما أثر على مهاراتهم الاجتماعية ومستوى تحصيلهم الدراسي.

هل توجد دراسات علمية تؤكد هذه التأثيرات؟

وفقًا للدكتور محمد البربراوي، استشاري جراحة الدماغ والأعصاب، لا توجد حتى الآن دراسات علمية قاطعة تثبت تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الدماغ بشكل مباشر. وأوضح أن دراسة هذا التأثير تحتاج إلى استخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي، وتتطلب عدة سنوات من البحث تشمل فئات عمرية ومجتمعية مختلفة للحصول على نتائج دقيقة.

كيف تحمي نفسك من “تعفن الدماغ”؟

إذا كنت تشعر أن استهلاكك للمحتوى الرقمي يؤثر على تركيزك وإنتاجيتك، إليك بعض النصائح:

حدد وقتًا معينًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
✅ استبدل المحتوى غير المفيد بقراءة الكتب أو تعلم مهارات جديدة.
✅ احرص على التفاعل الاجتماعي المباشر بدلاً من الاعتماد على الشاشات.
✅ تجنب مشاهدة المحتوى الرقمي قبل النوم للحفاظ على جودة نومك.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *