بيت هيغسيث
شارك المحتوى عبر:

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ترشيح بيت هيغسيث، المذيع السابق بشبكة فوكس نيوز وضابط الحرس الوطني السابق، لمنصب وزير الدفاع. أثار هذا القرار العديد من التساؤلات حول مؤهلات هيغسيث وقدرته على إدارة وزارة الدفاع، مما أحدث جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأميركية.

من هو بيت هيغسيث؟

يعتبر بيت هيغسيث شخصية إعلامية معروفة وشخصية عسكرية سابقة، إذ يبلغ من العمر 44 عامًا، وعمل مذيعًا ومحللًا عسكريًا في شبكة فوكس نيوز منذ عام 2014. تخرج من جامعة برينستون، وحصل على ماجستير في السياسة العامة من جامعة هارفارد. خدم هيغسيث في الحرس الوطني وشارك في مهمات عسكرية بأفغانستان والعراق، مما منحه خبرة عسكرية، وإن كانت محدودة في مجال السياسات الدفاعية.

تصريحات ترامب حول هيغسيث

أشاد ترامب بهيغسيث، قائلاً إنه “قوي وذكي ومؤمن بشعار (أميركا أولاً)”، وأضاف أنه يثق في أن هيغسيث سيجعل القوات المسلحة الأميركية عظيمة من جديد. ويرى البعض أن ترامب يبحث عن شخصية وفية تدعمه دون اعتراض، وهو ما قد يفسر اختياره لشخص لا يملك خبرة واسعة في السياسات الدفاعية.

 

إقرأ أيضا

بدرية طلبة تكشف حقيقة خلافها مع ياسمين عبدالعزيز

تفاصيل موعد جنازة محمد رحيم بعد التأجيلات المتكررة

هل يشهد عام 2025 تحولات كبيرة في الأبراج؟ اقرأ التوقعات!

توقعات الأبراج في ديسمبر 2024: القوس والحوت في المقدمة!

 

اعتراضات على ترشيح هيغسيث

واجه ترشيح هيغسيث موجة من الانتقادات، حيث أبدى عدد من المسؤولين البارزين قلقهم حيال تعيين مذيع يتمتع بخبرة إعلامية أكثر من الخبرة العسكرية في قيادة وزارة بحجم وزارة الدفاع الأميركية. اعتبر النائب آدم سميث، العضو البارز في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، أن هيغسيث “يفتقر إلى الجدية المطلوبة كصانع للسياسات”.

خبرة هيغسيث السابقة

تتضمن خبرة هيغسيث قيادة مجموعة “المحاربين القدامى المعنيين بأميركا”، وهي مجموعة محافظة تدعمها عائلة كوتش. كما خاض تجربة الترشح لمجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية مينيسوتا في عام 2012، إلا أنه لم يحقق النجاح. يعد ترشيحه لمنصب وزير الدفاع خطوة غير تقليدية، ويبدو أنها تتماشى مع توجهات ترامب نحو تعيين شخصيات تلتزم بولائها له شخصيًا.

آراء هيغسيث حول قضايا الأمن القومي

يتبنى هيغسيث آراء محافظة بشأن التواجد العسكري الأميركي، حيث دعا مرارًا إلى ضرورة تقوية الجيش. كما أنه دافع عن بعض أفراد الخدمة العسكرية المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ونجح في حث ترامب على إصدار عفو عن عدد منهم. ومن جهة أخرى، يعارض هيغسيث مشاركة النساء في القتال، معتبرًا أن هذا الأمر قد يعرقل جهود الجيش في الميدان.

موقف هيغسيث من إسرائيل وإيران

يدعم هيغسيث إسرائيل بشدة ويشدد على ضرورة أن تظل الولايات المتحدة حليفًا قويًا لإسرائيل. وفي سياق آخر، يتخذ هيغسيث موقفًا متشددًا تجاه إيران، حيث شارك كعضو في مجموعة “متحدون ضد إيران النووية”. وعبّر عن تأييده لقرار ترامب باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، مشددًا على أن “إيران تمتلك نظامًا شريرًا”.

دلالات تعيين هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

في ختام حديثه عن الترشيح، عبّر ترامب عن ثقته بأن هيغسيث سيكون داعمًا قويًا له في تنفيذ أجندة “أميركا أولًا”، مما أثار التساؤلات حول مدى استقلالية وزارة الدفاع تحت قيادته، وسط مخاوف من أن تكون هذه الخطوة جزءًا من توجه ترامب لتعزيز السيطرة الشخصية على البنتاغون.

شارك المحتوى عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *