أظهرت دراسة جديدة أن زيادة تناول الفواكه والخضراوات يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب على المدى الطويل
إقرأ أيضا
وفقًا لما نشره موقع “ساينس آليرت”، قاد باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا هذه الدراسة التي شملت حوالي 3480 شخصًا من التوائم في دول مختلفة مثل الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد. وركزت الدراسة على تتبع النظام الغذائي والمزاج لهؤلاء المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق، وتمت متابعتهم لفترات تصل إلى 11 عامً
وأكد الباحثون أن اختيار التوائم كمشاركين في الدراسة كان خطوة مفيدة، حيث أن التشابه الجيني بين التوائم يجعل أي اختلافات صحية محتملة، مثل أعراض الاكتئاب، أكثر ارتباطًا بعوامل مثل النظام الغذائي والنشاط البدني وظروف الحياة. كما أن تركيز الدراسة على الفئة العمرية الأكبر كان بالغ الأهمية، حيث تبلغ الاضطرابات الاكتئابية ذروتها عادة بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عامًا
وتوصل الفريق إلى أن أولئك الذين تناولوا كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات، أي حصتين أو أكثر يوميًا، أظهروا تحسنًا ملحوظًا في أعراض الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل من هذه الأطعمة. وعلى الرغم من ذلك، أشار الباحثون إلى أن معظم المشاركين ما زالوا يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به من الفواكه والخضراوات، الذي يصل إلى 5 حصص يوميًا
وأكد الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة “ساينتيفيك ريبورت”، أن النتائج تدعم الدراسات السابقة التي أظهرت أن تناول المزيد من الفواكه والخضراوات يرتبط بتقليل أعراض الاكتئاب. وأضافوا أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تساهم في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك صحة الدماغ.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص حول العالم من الاكتئاب، مع وجود دراسة حديثة تكشف أن 91% من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العلاج المناسب.
