ما زالت قصص المعتقلين المحررين من السجون السورية تثير مشاعر الغضب والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تكشف عن الظروف اللاإنسانية التي عانى منها المعتقلون. ومن بين هذه القصص المؤلمة تبرز حكاية الفلسطيني وليد بركات، الذي أمضى 43 عامًا في السجن دون تهم واضحة.
إقرأ أيضا
بداية المأساة: اعتقال دون تهمة
في عام 1982، عندما كان وليد بركات يبلغ من العمر 25 عامًا، تم اعتقاله بطريقة قاسية وغير إنسانية من مطار دمشق الدولي.
- الاتهامات الغامضة: يروي بركات أنه لم يتمكن من فهم طبيعة التهم الموجهة إليه.
- محاكمة صورية: يشير إلى أنه لم يُبلّغ بحكمه بالسجن المؤبد إلا بعد مرور 30 عامًا من اعتقاله، في محاكمة وصفها بأنها كانت شكلية وغير عادلة.
السجون السورية: صيدنايا وعدرا
تنقل وليد بركات بين أكثر السجون السورية سوءًا، ومنها:
- سجن صيدنايا: وصفه بركات بأنه مكان يصعب وصف ما يحدث بداخله من تعذيب وانتهاكات.
- سجن عدرا: قضى فيه سنواته الأخيرة قبل الإفراج عنه.
- تعرض بركات خلال فترة اعتقاله لتعذيب شديد كاد يودي بحياته مرات عديدة، لكنه ظل متمسكًا بالأمل في الحرية.
ثمن السنوات الضائعة
رغم الإفراج عنه، كان ثمن الظلم الذي تعرض له قاسيًا:
- فقدان والديه وأشقائه خلال فترة اعتقاله الطويلة، وهو ما تسبب له بألم نفسي عميق.
- لم يتمكن من توديعهم أو حضور جنازاتهم، مما زاد من مرارة تجربته.
معاناة المعتقلين في سوريا: واقع مأساوي مستمر
تشير قصة وليد بركات إلى حجم المعاناة التي يعانيها المعتقلون في السجون السورية:
- الاحتجاز التعسفي: اعتقال دون تهم واضحة أو محاكمات عادلة.
- التعذيب المنهجي: تعرض المعتقلين لانتهاكات جسدية ونفسية لا يمكن تخيلها.
- الحرمان من الحقوق الأساسية: غياب الاتصال بالعائلة أو الحصول على رعاية طبية مناسبة.
ختامًا: أمل بعد الظلم
تعد قصة وليد بركات تذكيرًا مؤلمًا بمعاناة آلاف المعتقلين الذين ما زالوا يقبعون في السجون السورية، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.