عمرو مصطفى: “التكنولوجيا بيد الجاهل تقتل الموهوب”
قال الموسيقار والملحن عمرو مصطفى إن استخدام التكنولوجيا بشكل غير صحيح يمكن أن يقضي على المواهب الحقيقية. مشيرًا إلى أن العديد من مطربي الأوبرا لم يعودوا على الساحة بينما تتصدر أصوات أخرى تريند يوتيوب. وأضاف عمرو مصطفى: “في تجربة أم كلثوم، قمت بتركيب ألحان بالطريقة التقليدية التي استخدمها العباقرة مثل بليغ حمدي. واستخدمت التقنية لتعديل صوتي وإضافة صوت أم كلثوم، ورغم الهجوم الشديد، كان ذلك بمثابة تجربة لعرض الإمكانيات.”
خالد داغر: “الذكاء الاصطناعي ليس بجديد”
وفي السياق ذاته، تحدث الموسيقار خالد داغر، رئيس دار الأوبرا السابق. عن الذكاء الاصطناعي قائلاً إنه ليس بجديد وأن هناك شركات متخصصة في تقديم أصوات تحاكي الحقيقة منذ عشرات السنين. وأوضح داغر أنه استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في موسيقى فيلم “الليلة الكبيرة” مع ابتهال النقشبندي، مما أتاح استخدام صوته مع الأوركسترا بشكل لم يكن ممكناً حتى لو كان النقشبندي على قيد الحياة.
ندوة “الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي”
جاءت هذه التصريحات خلال ندوة “الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي” ضمن فعاليات صالون الأوبرا الثقافي المنعقدة حالياً في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. حضر الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين، منهم الدكتور حسام لطفي، المستشار القانوني للاتحاد العربي للملكية الفكرية. والدكتور خالد داغر، أستاذ بمعهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون ورئيس الأوبرا السابق، والموسيقار عمرو سليم، والفنان والملحن عمرو مصطفى، والمهندس زياد عبد التواب، مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي. أدارت الصالون السفيرة لمياء مخيمر، القنصل العام السابق بكاليفورنيا، بالإضافة إلى حضور الموسيقار هاني شنودة، والإعلامية هالة سرحان، والدكتور زاهي حواس، وغيرهم من الشخصيات العامة.
إقرأ أيضا
أهمية الندوة
تناولت الندوة العديد من النقاط المهمة حول تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى. وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تكون أداة مفيدة إذا استخدمت بحكمة وإبداع. لكنها قد تشكل خطراً إذا كانت بيد من لا يملك الفهم الكافي. الندوة سلطت الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الموسيقيين في العصر الرقمي. وأهمية التوازن بين الحفاظ على التراث الموسيقي واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التجربة الموسيقية.