شهدت ساحة الأمويين في قلب دمشق يومًا تاريخيًا، حيث احتشد الآلاف للاحتفال بالأسبوع الثاني على التوالي بسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وسط الأجواء الحماسية، كان الفنان السوري مكسيم خليل أحد أبرز المشاركين، في أول ظهور له ببلاده بعد غياب دام 12 عامًا.
إقرأ أيضا
ظهور مؤثر بعد غياب قسري
ظهر مكسيم خليل، المعروف بدعمه للمعارضة السورية، محمولًا على الأكتاف وسط الجموع، واصفًا اللحظة بأنها “تحقق للحلم”. وألقى كلمة مؤثرة قال فيها:
“هذا الحلم ما كان يمكن أن يتحقق لولا أصوات حرة مثل يارا صبري، سوسن أرشيد، كندة علوش، وأصالة وغيرهم”، مشيرًا إلى زملائه الذين دعموا الثورة منذ بداياتها عام 2011.
وأضاف خليل أن هؤلاء الفنانين والمثقفين عانوا من التخوين والتهديدات بسبب مواقفهم السياسية، كما اضطروا للعيش في المنفى خوفًا من الملاحقات الأمنية.
زيارة تاريخية بعد 12 عامًا من الغياب
تعتبر هذه الزيارة الأولى لمكسيم خليل إلى دمشق منذ خروجه من البلاد في عام 2011 بسبب دعمه للثورة السورية. ولم يتمكن الفنان من العودة حتى خلال الأوقات الصعبة، مثل وفاة والدته عام 2021.
وفي زيارته، تفقد خليل سجن صيدنايا الشهير، والذي يعد رمزًا للمعاناة والجرائم التي عانى منها السوريون خلال سنوات الحرب. وأعرب عن صدمته من حجم المآسي التي شهدتها تلك الزنازين، مؤكدًا أن النصر هو لكل السوريين.
رمزية الاحتفال في ساحة الأمويين
عودة مكسيم خليل إلى ساحة الأمويين للاحتفال بسقوط نظام الأسد تحمل رمزية كبيرة، ليس فقط لتاريخه كفنان داعم للثورة، بل أيضًا لكون الساحة مركزًا للفعاليات السياسية في سوريا.
هذه اللحظة التاريخية تأتي تتويجًا لمسيرة طويلة من النضال التي شارك فيها خليل وعدد من الفنانين والمثقفين السوريين الذين اختاروا الانحياز إلى مطالب الشعب.
رسالة أمل لجميع السوريين
اختتم خليل كلمته في الاحتفال بتوجيه تحية حب للشعب السوري، مشددًا على أن هذا النصر هو للجميع، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، ومؤكدًا أن مرحلة جديدة من البناء تنتظر الجميع.