كشفت مجلة “شبيغل” الألمانية عن تفاصيل جديدة حول منفذ هجوم سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات. وركّز التقرير على وصية غريبة تركها منفذ الهجوم، الطالب والطبيب السعودي طالب العبد المحسن، التي أثارت العديد من التساؤلات حول دوافعه.
إقرأ أيضا
وصية غريبة وقرار غير متوقع
بحسب التقرير، ترك طالب العبد المحسن وصية أشار فيها إلى رغبته بالتبرع بجميع ممتلكاته لصالح الصليب الأحمر الألماني بعد وفاته، وهو ما اعتُبر خطوة غير متوقعة من شخص خطط للهجوم.
ولم تتضمن الوصية أي إشارات سياسية واضحة، مما زاد من غموض دوافع الهجوم.
تفاصيل الجريمة
استأجر منفذ الهجوم السيارة المستخدمة في الحادث بتاريخ 11 ديسمبر، أي قبل وقوع الهجوم بخمسة أيام، الذي تم تنفيذه في 16 ديسمبر.
واستهدف الحادث سوق عيد الميلاد المزدحم، دون أن يترك خلفه أي رسائل سياسية أو دينية واضحة، مما جعل السلطات تتساءل عن خلفيات الحادث.
منشورات مثيرة للجدل
ذكر التقرير أن العبد المحسن نشر على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) منشورات مبهمة أشار فيها إلى توقعه الموت في عام 2024 وسعيه لتحقيق “العدالة مهما كان الثمن”، دون توضيح دقيق لهذه العبارات.
كما تضمنت منشوراته رسائل تُظهر تأثره بأفكار أليكس جونز، المعروف بترويجه لنظريات المؤامرة ودعمه لليمين المتطرف.
تصريحات مثيرة وتصرفات غامضة
في مقابلة أجراها العبد المحسن قبل الهجوم بأربعة أيام، عبّر عن إعجابه بأيديولوجيات يمينية متطرفة وأفكار معادية للإسلام، في تناقض واضح مع خلفيته.
وأشارت الصحيفة إلى أن العبد المحسن كان يدعم الصهيونية بشكل صريح، وهو ما أضاف أبعادًا جديدة للتحقيقات حول دوافعه.
الدوافع والتحقيقات
على الرغم من عدم العثور على دلائل سياسية مباشرة، إلا أن السلطات الألمانية أكدت أن منفذ الهجوم كان معروفًا بتوجهاته المتطرفة.
وتسعى الأجهزة الأمنية لتحديد ما إذا كان للعبد المحسن أي ارتباطات مع شبكات متطرفة داخل ألمانيا أو خارجها، مع استمرار التحقيق في ملابسات الحادث.
صدمة في ألمانيا
أثار الهجوم صدمة واسعة في ألمانيا، حيث جاء في وقت تُشدد فيه البلاد إجراءاتها الأمنية خلال الفعاليات العامة.
السلطات أكدت على مواصلة التحقيقات للتوصل إلى الأسباب التي دفعت العبد المحسن لاختيار سوق عيد الميلاد كموقع لتنفيذ الهجوم.
التحركات الأمنية بعد الحادثة
كثّفت السلطات الألمانية وجودها الأمني في الأماكن العامة والأسواق، خاصة في فترة الأعياد، وسط دعوات لتعزيز المراقبة لمنع أي هجمات مشابهة.