عاد العالم الهولندي فرانك هوجربيتس مجددًا ليثير الجدل بتوقعات جديدة عن احتمال وقوع زلازل قوية خلال الأيام القليلة القادمة، مما أثار مخاوف الكثيرين حول العالم. استنادًا إلى “هندسة الكواكب”، يدّعي هوجربيتس أن نشاطًا زلزاليًا قد يحدث بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.
زلزال بقوة 7 درجات: هل تتحقق توقعات هوجربيتس؟
وفقًا لهوجربيتس، فإن الهندسة الكوكبية بين كواكب مثل الزهرة والمشتري وعطارد، إلى جانب القمر الجديد، قد تؤدي إلى نشاط زلزالي كبير. ويقول هوجربيتس في نشرته الدورية إنه يتوقع أن تشهد الفترة من الأول إلى الثامن من نوفمبر اقترانات كوكبية حرجة، ما يزيد من احتمالية الزلزال.
النظرية المثيرة للجدل: هندسة الكواكب وتوقع الزلازل
يعتمد هوجربيتس على ما يسميه بـ”هندسة الكواكب“، مشيرًا إلى أن التموقعات الكوكبية يمكن أن تؤثر على الأرض وتتسبب في زيادة النشاط الزلزالي. وبينما يروج لهذه النظرية في توقعاته، يؤكد معظم العلماء عدم وجود دليل علمي يدعم تأثير الكواكب على الزلازل.
إقرأ أيضا
ورغم تأكيدات هوجربيتس المستمرة على دقة توقعاته، يعتبرها علماء الجيولوجيا غير علمية، ويشيرون إلى أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بناءً على التموقعات الكوكبية، ويرون أن نشر مثل هذه التوقعات يؤدي إلى خلق حالة من الذعر ونشر معلومات مغلوطة.
آراء المجتمع العلمي: رفض للتنبؤات غير العلمية
يرفض المجتمع العلمي الربط بين النشاط الزلزالي وحركة الكواكب. يقول العلماء إن الزلازل ناتجة عن حركة الصفائح التكتونية داخل القشرة الأرضية، ولا يمكن لأي اقترانات كوكبية التأثير على هذه العملية. وتدعو المؤسسات العلمية إلى عدم الانسياق وراء هذه التوقعات، محذرةً من أن الادعاءات غير العلمية تساهم في نشر الهلع بين الناس.
هل التنبؤ بالزلازل ممكن؟
على الرغم من التقدم الكبير في العلوم الأخرى، مثل التنبؤات الجوية والفلكية، ما زال العلم غير قادر على التنبؤ بالزلازل بدقة. يعتمد العلماء على مراقبة الأنشطة الزلزالية الحالية والنظر في بيانات تاريخية لتحليل الأنماط، لكن التنبؤ بوقت ومكان وقوع الزلازل لا يزال خارج نطاق الإمكانيات البشرية.
مع كل ظهور جديد لهوجربيتس وتوقعاته حول الزلازل، يتزايد الجدل حول مصداقية هذه التنبؤات وأثرها على المجتمع. وبينما تبقى نظرياته محط انتقاد واسع من قبل العلماء، يستمر في طرح رؤيته حول تأثير هندسة الكواكب على النشاط الزلزالي، ما يثير التساؤلات حول الهدف الحقيقي وراء هذه التوقعات.