حسين فهمي مهرجان القاهرة السينمائي
شارك المحتوى عبر:

دورة مليئة بالتحديات، ولكنها محملة بالأمل والتغيير: هكذا وصف حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التحديات التي واجهها القائمون على المهرجان هذا العام، خصوصًا بعد تأجيل الدورة السابقة في ظل الأوضاع السياسية التي مرت بها المنطقة. ولكن، على الرغم من هذه التحديات، نجح المهرجان في العودة بقوة، حاملاً رسائل دعم قوية للقضية الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى تقديم برنامج أفلام غني ومتنوع.

تحديات الدورة 45: التأجيل والظروف السياسية

أوضح حسين فهمي أن الظروف السياسية التي فرضت تأجيل الدورة الماضية، خاصة معاناة الشعب الفلسطيني، كانت من الأسباب الرئيسة التي جعلت المهرجان يُؤجل. وقد سبب هذا التأجيل العديد من التعقيدات اللوجستية في تنظيم المهرجان، بما في ذلك تغيير ترتيب لجان التحكيم واختيار أفلام جديدة. ورغم تلك التحديات، عمل الفريق بشكل جاد لإعادة ثقة المهرجان في أوساط الصناعة السينمائية العالمية.

دعم القضية الفلسطينية واللبنانية من خلال الفن

لم يتوقف المهرجان عند تحدياته اللوجستية، بل ارتأى حسين فهمي أن الفن سلاح قوي يمكن من خلاله إبراز قضايا المنطقة العربية. وأعلن عن خطة قوية لدعم القضية الفلسطينية واللبنانية من خلال برامج وعروض مخصصة، حيث سيتم عرض أفلام فلسطينية ولبنانية تسلط الضوء على معاناة الشعبين. وأكد حسين فهمي أن هذه الدورة ستكون بمثابة منصة لتضامن المهرجان مع تلك القضايا الإنسانية.

 

إقرأ أيضا

تفاصيل موعد جنازة محمد رحيم بعد التأجيلات المتكررة

هل يشهد عام 2025 تحولات كبيرة في الأبراج؟ اقرأ التوقعات!

توقعات الأبراج في ديسمبر 2024: القوس والحوت في المقدمة!

تفاصيل مسلسل “أفكار أمي” وتعاون باسل الخطيب مع حياة الفهد

 

دعم الشباب وصناع السينما من خلال برامج جديدة

يسعى المهرجان هذا العام إلى دعم الشباب وصناع السينما عبر تقديم فرص أكبر من خلال برنامج ملتقى القاهرة للصناعة، وزيادة عدد المشاريع السينمائية المشاركة. ومن جهة أخرى، عاد سوق مهرجان القاهرة السينمائي ليعرض المعدات السينمائية، مما يوفر فرصًا جديدة لصناعة السينما في مصر.

الميزانية والتمويل: استقرار في ظل التحديات

رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، أكد حسين فهمي أن المهرجان لديه وضع مالي جيد هذا العام بفضل الدعم الحكومي والشراكات مع القطاع الخاص. وأشار إلى أن المهرجان هذا العام يضم عددًا كبيرًا من الرعاة المحليين، مما يعكس دعم الصناعة المحلية.

التوسع إلى المدن الجديدة

وفي خطوة غير مسبوقة، توسع المهرجان إلى المدن السكنية الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والتجمع الخامس، مما يتيح فرصة لعدد أكبر من الجمهور لحضور الفعاليات. وقال حسين فهمي: “هذه خطوة مهمة حتى يصل المهرجان إلى فئات أوسع من الجمهور، خاصة مع توسع القاهرة إلى أطراف المدينة.”

الاهتمام الدولي والإعلامي المتزايد

تشهد الدورة الحالية تواجدًا مكثفًا للصحافة العربية والدولية، ما يعكس الاهتمام المتزايد من الصحفيين والمواقع المتخصصة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وسعت إدارة المهرجان إلى توسيع شراكاتها الإعلامية مع منصات عالمية مثل مجلة فوربس، فاريتي، وسكرين ديلي.

أبرز ملامح الدورة 45

تركز الدورة الحالية على القضية الفلسطينية والسينما الفلسطينية، في إطار رؤية تهدف إلى استخدام الفن كأداة للتضامن مع الشعب الفلسطيني واللبناني. كما تشمل الدورة أيضًا ترميم التراث السينمائي المصري، وهو مشروع هام يعزز من استدامة وتوثيق السينما المصرية عبر ترميم عشر أفلام وتوفير ترجمات لها.

رؤية مستقبلية للمهرجان

تحت شعار “العودة القوية”، يسعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى أن يكون محورًا رئيسيًا لدعم صناعة السينما على الصعيدين المحلي والدولي. وقد حقق المهرجان في الدورة الماضية مبيعات تذاكر عالية جدًا، ويتطلع هذا العام إلى تجاوز تلك الأرقام والوصول إلى جمهور أكبر من خلال تعزيز مشاركته في الفعاليات والعروض المتنوعة.

شارك المحتوى عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *