خلال لقائه في برنامج “حبر سرّي”، الذي تقدّمه الإعلامية أسما إبراهيم عبر قناة “القاهرة والناس”، دافع الفنان طارق لطفي عن الفنان أحمد السقا بعد الهجوم عليه العام الماضي في مسلسل “العتاولة”، مؤكداً أنه فضّل عدم مشاركة متابعيه على السوشيال ميديا بعض المديح الذي حصل عليه العام الماضي، ضمن ردود الفعل على دوره في المسلسل بسبب الهجوم على السقا ودوره في العمل.
إقرأ أيضا
وقال لطفي: “النقد العام الماضي كان مش في مكانه وكان قاسي جداً، وأقدر أصدّق إن كان في حملات موجهة ومدفوعة على أحمد السقا”. وأضاف: “أحمد من الناس المجتهدة والملتزمة جداً، وأول واحد فينا يتواجد في لوكيشن التصوير”.
وتابع: “الهجوم السنة اللي فاتت كان غير مبرر على الإطلاق، وأنا زعلت لدرجة إن في حاجات ماكنتش أشيرها فيها مدح لي، لأن في حاجات زيادة على أحمد”.
وعن سبب رفضه العمل مع المخرج محمد سامي بعد طلبه تجسيد دور “شاذ” في مسلسل “كلام علي ورق”، قال طارق لطفي: “رفضت الدور بسبب أفراد عائلتي، أنا كنت موجود من البداية قبل كتابة ورقة واحدة من المسلسل، وكنت باني الشخصية مع محمد سامي بطريقة مختلفة، إن الشخص ده مش شاذ، لكنه بيمثل الحكاية دي لأنه صاحب كباريه وبسبب طبيعة وظيفته”
وأردف لطفي بالقول: “لقيت اللي اتكتب غير كده، وخفت كتير واستشرت مراتي وأولادي وأمي لأن كل ده يمسّهم بشكل أو بآخر، وفي الآخر قررت إني مش هعمل الدور”.
واستكمل: “اللي قرأته كان بدون هدف لتقديم الشخصية دي، وإحنا جمهورنا العربي أصعب جمهور، لأنه يصدّق ويتأثر جداً، وخفت على الناس من إن الموضوع يتشاف كحاجة لطيفة وعادية”.
وعن رأيه في الاختلاف بين جيله والجيل الحالي من الفنانين، أشار لطفي الى أن الظروف لم تسعفه هو وزملاؤه عند بداياتهم، على عكس ما يحدث مع نجوم اليوم الذين يحصلون على أدوار البطولة بعد سنوات قليلة من دخولهم مجال الفن.
وأوضح لطفي أن جيله عانى من قلّة الفرص بسبب سيطرة النجوم الكبار على المشهد الدرامي والسينمائي، مشدداً على أن هذا صعّب مسيرتهم نحو النجومية. وأضاف: “رحلتي الفنية لم تكن سهلة إذ استغرقت 10 سنوات كاملة بعد التخرج حتى أشارك في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، رغم المحاولات العديدة التي قمت بها قبل ذلك”.
وشدّد طارق لطفي على أن الجيل الحالي من الفنانين أكثر حظاً، إذ يتم تقديمهم كنجوم في أعمال درامية ضخمة خلال موسم رمضان بعد خمس سنوات فقط من بدء مسيرتهم الفنية، وهو ما لم يكن متاحاً لجيله، مؤكداً أن الفنانين بعد جيله أصبحوا أكثر تنوعاً في اختياراتهم، ولم يقتصروا على لون فني واحد، بل ظهروا في الكوميديا والأكشن معاً.
وكشف أنه شخصياً كان يميل الى الدراما والرومانسية أكثر من الأكشن، وهو ما جعله يتأخر في استيعاب طبيعة السينما والتغيرات التي طرأت عليها، مؤكداً: “تأخرت كتير حتى فهمت اللعبة في السينما والدراما ماشية إزاي”.
وعن حلمه بالتمثيل مع الفنان عادل إمام، أكد أنه لم يفكّر يوماً في طلب ذلك بنفسه، لكنه كان يتمنى أن يجمعهما عمل فني، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق الى الآن.
وأوضح أنه التقى بـ”الزعيم” مرتين، وكان اللقاء الأبرز بينهما خلال سفره الى شرم الشيخ، إذ جلسا معاً وتحدّثا لفترة طويلة، حيث قال: “الفنان عادل إمام قالي حاجات شجّعتني وقالي إني مركز في العمل… لقيته بيتفرج كويس جداً على أعمالي وبيعلّق عليها”.
وأضاف أنه رغم هذا اللقاء إلا أن فرصة التعاون بينهما لم تتحقق، مؤكداً أنه سبق له العمل مع نجوم كبار مثل: محمود عبد العزيز، نور الشريف، ويحيى الفخراني، مختتماً حديثه بالدعاء لعادل إمام بمفور الصحة، قائلاً: “ربنا يديله الصحة والعافية”.
وأكد طارق لطفي أنه لم يكن يفكّر قبل ذلك بأنه قادر على المشاركة في مسلسل “العتاولة”، قائلاً: “مكنش في تفكيري قبل كده إني أقدر أعمل “العتاولة”، ومكنتش هعرف أعمل الدور ده”، موضحاً أن السبب بظهوره في “العتاولة” بهذا الشكل يعود الى خبرته الطويلة في الفن.
وأضاف أنه في البداية كان يشعر بالارتباك للظهور بهذا الدور في المسلسل، قائلاً: “مكنتش عارف أعمله إزاي وكان لازم أنزل الشارع”، مؤكداً أن العمل يشارك فيه عدد من النجوم، أبرزهم أحمد السقا وباسم سمرة، منوهاً بأن فيفي عبده شكّلت إضافة كبيرة الى المسلسل.
وأشار طارق لطفي الى أن المشاركة في “العتاولة 2” أكثر تجانساً وتقارباً بين فريق العمل بسبب مشاركتهم في الجزء الأول من العمل العام الماضي، والذي حقق نجاحاً كبيراً، لافتاً الى أنهم كانوا يجلسون سوياً بعد انتهاء التصوير، وهو صنع حالة حب وتقارب كبير بينهم، وبالتالي ساهم في نجاح في العمل.
